اعتدى أربعة مستوطنون، مساء اليوم الأحد، على شاب فلسطيني من النقب المحتل، ورشوه بـ "غاز الفلفل"؛ قبل أن يتم نقله للمشفى لتلقي العلاج.

وقال منسق "لجنة التوجيه لعرب النقب"، جمعة الزبارقة، إن مركبة فيها 4 مستوطنين رشوا الغاز على الشاب صلاح أبو زايد من رهط بالنقب وحاولوا حرق سيارته وهو بداخلها.

وأشار "الزبارقة" في حديث صحفي إلى أن "شرطة الاحتلال حاولت الضغط على الشاب بالمستشفى ليغلق الملف".

وأمس السبت، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، النقاب عن تأسيس جماعات مسلحة من المستوطنين، حملت اسم الجندي "برئيل شموئيلي" القتيل على حدود قطاع غزة قبل 10 أشهر.

وأوضحت "هآرتس" أن الجماعات المسلحة تستهدف الفلسطينيين في النقب؛ وذلك في ظل الهبات الشعبية التي اندلعت في الفترة الأخيرة رفضًا لعمليات تجريف الأراضي وتحريشها لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها.

وقالت "هآرتس" إن هذه السرية تحظى بدعم حزب "عوتصماه يهوديت" الذي يترأسه عضو الكنيست إيتمار بن غفير، وبدعم من شرطة وبلدية الاحتلال في بئر السبع.

وفي شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ خطة تحريش قرى فلسطينية في النقب، ما أسفر عنه مواجهات عنيفة استمرت لأيام وأدت لاعتقال 131 شخصًا، قبل أن يتم وقف تنفيذ الخطة مؤقتًا.

ويُنفذ الخطة "الصندوق القومي" اليهودي، ويقوم على تشجير أراضي القرى في النقب، تمهيدًا لمصادرتها والإعلان عنها محميات طبيعية، ما يعني منع الأهالي من دخول هذه المناطق ورعاية أغنامهم فيها، أو زراعتها.