حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالسماح لجماعات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى.

وقال خطيب "الأقصى" إن المس بحرمة المسجد الأقصى جريمة نكراء، تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يخالف ما تدعو له القيم الدينية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام المقدسات.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله، وتستفز مشاعر ملياري مسلم في العالم، ما ينذر بخطر حقيقي، ويستدعي موقفاً عربياً إسلامياً جاداً.

وأكد "حسين" أن ما تشيعه سلطات الاحتلال من مخاوف حول حدوث اضطرابات في شهر رمضان المبارك، ما هو إلا مقدمة لنواياها الخبيثة التي ستنفذها ضد المسجد، محذراً من تداعيات هذه الاعتداءات.

وحمَّل سلطات الاحتلال عواقب هذه القرارات التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

وفي وقت سابقٍ اليوم، اقتحم 110 مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بينما اقتحم 1000 مستوطن المسجد، يوم أمس الثلاثاء.