أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، أن مقاومة الاحتلال بأشكالها كافة "حق شرعي، بل واجب وفريضة على أبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكداً ضرورة مشاركة أبناء الأمة فيها بشكل فعال، والمساهمة بالمال والسلاح.
وقال العاروري، في كلمة له خلال "مؤتمر الثوابت الفلسطينية طريق التحرير" اليوم الإثنين، إنه "لا يمكن للاحتلال أن ينقشع عن أرضنا إلا بالقوة العسكرية المسلحة، وكل شعبنا على أساس مشترك وهو مقاومة الاحتلال بكل أشكالها".
وشدد "العاروري" أن وحدة الشعب الفلسطيني "إحدى مكونات الانتصار، وعلى هذا الأساس خاضت حماس كل الحوارات واللقاءات، وتبادر من أجل إنجاز الوحدة على أسس متينة وصلبة".
وأدان نائب رئيس "حماس"، التطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله، والذي اعتبره "إقرارًا بشرعية الاحتلال، وترسيخًا لوجوده".
واستطرد: "الاحتلال كيان باطل، وفلسطين وطننا، وهويتها ستبقى عربية وإسلامية".
وشدد على أن "التطبيع من أي جهة كانت من أمتنا العربية والإسلامية ومن شعبنا مرفوض رفضًا قاطعًا، وهو عمل معادٍ لثوابت شعبنا وحقوقه، وجريمة ضد القدس والمقدسات وأمتنا وديننا".
وجدد العاروري التأكيد على تمسك حركة "حماس" بثوابت الشعب الفلسطيني، وأنها حقائق غير قابلة للتغيير. مبينًا: "الثوابت معروفة في كل أدبيات حماس، واتفاقياتها مع الكل الوطني، وعبرت عن موقفها في كل المحافل".
ونبه إلى أن "فلسطين كل فلسطين حق ديني إسلامي، أعطاها الإسلام أبعادًا قدسية وخصوصية، وهي حق شرعي خالص لشعبنا، بامتداد أجياله عبر التاريخ، وجزء أصيل لا يتجزأ من الشعب العربي".
وقال: "القدس ثابت أصيل من ثوابت شعبنا وأمتنا، وهي ليست قابلة للمفاوضات، ولا للتقاسم ولا للتنازلات، وهي مكان لا يمكن القبول بالتحاور عليه، وهي عاصمة شعبنا الفلسطيني".
وشدد على أهمية أن يكون ملازمًا لمواقف حماس، "عدم التنازل عن حقنا المقدس في كل فلسطين وحق شعبنا بالعودة إلى وطنه وأرضه وبيوته التي أخرج منها، واستعادة حقوقه كافة، وجلاء الاحتلال عن فلسطين التاريخية".
