أصيب 19 شابًا فلسطينيًا، مساء اليوم الأحد، بجراح متفاوتة خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمقدسيين المتواجدين في منطقة "باب العامود" والمصلين عقب خروجهم من المسجد الأقصى المبارك بالقدس.

وتشهد منطقة "باب العامود" توترات بين الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال؛ التي تقوم بملاحقة الشبان وإطلاق قنابل الغاز المُسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 19 إصابة (ضرب ورصاص مطاطي) خلال مواجهات باب العامود في القدس.

وأشارت في بيان لها، إلى أنه تم نقل 4 إصابات للمستشفى لاستكمال وتلقي العلاج. منوهة إلى أن باقي الاصابات عولجت ميدانيًا.

وأوضحت مصادر مقدسية، أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان والمصلين المقدسيين وقوات الاحتلال في محيط باب العامود بالقدس، بعد استفزازات واعتداءات نفذها عناصر شرطة الاحتلال في المنطقة بعد خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك.

ونبهت المصادر إلى أن المواجهات امتدت من باب العامود باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان، قامت خلالها قوات الاحتلال بملاحقة الشبان ونصب حواجز بمحيط باب الساهرة.

وذكرت مراسلة "وكالة سند للأنباء" في القدس أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا بعد الاعتداء عليه بالهراوات في منطقة "باب العامود"، وآخر اعتقلته وحدة "المستعربين" من المكان بعد ملاحقته.

ولفتت النظر إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت طفلًا (مجهول الهوية) من منطقة باب العامود، تزامنًا مع الاعتداء على الشبان بالمنطقة، وملاحقة آخرين في محيط "باب الساهرة".

واعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق من مساء اليوم، الشاب راضي الددو من شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس، بعد أن داهمت عدة منازل وفتشتها، والشاب منذر الرجبي بعد أن اقتحمت حي بطن الهوى.

وكانت القناة "13" الإسرائيلية قد قالت إن "حالة تأهب إسرائيلية قصوى فُرضت عند باب العامود في القدس، والشرطة الإسرائيلية تتوقع توترات صعبة الليلة، وحشدت 3000 عنصر داخل البلدة القديمة".