كشف مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني، عن تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة، مُشيرًا إلى آلاف الجنود اقتحموا المسجد على فترتين "الفجر، والساعة الثامنة صباحًا".

وقال "الكسواني" لـ "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال اقتحمت "الأقصى" عبر باب المغاربة، وجرى إطلاق القنابل الصوتية والرصاص المطاطي على المصلين؛ أسفر عن 152 إصابة بينهم إصابتين لـ "حرّاس الأقصى"، وإصابتين وُصفت بـ "الخطيرة".

وأوضح، أنه في ساعات الفجر الأولى، جرى طرد المصلين والاعتداء بالضرب على النساء والطواقم الصحية والصحفية، ثم تلاه اقتحام آخر الساعة 8:10 صباحًا استهدف محاصرة المسجد القبلي، واعتقل على إثره 400 شاب في المسجد.

وأشار "الكسواني"، إلى أن إلقاء القنابل تسببت بتحطيم زجاجات المسجد، إلى جانب الإصابات الخطيرة نتيجة الاقتحام الإسرائيلي.

ووصف، ما جرى بأنه اعتداءً بربريًّا وحشيًّا على المصلين، مؤكدًا وجود "هجمة مسعورة" بحق المسجد؛ بهدف استفزاز المتطرفين الذين ينوون ذبح القرابين في "الأقصى".

وأكدّ أن المرابطين في المسجد الأقصى لن يبرحوه، وسيظل المصلين يواجهون ما يتعرض له من قمع مبرمج وممنهج.

ودعا "الكسواني" الدول العربية والإسلامية للقيام بدورها في حماية المسجد الأقصى المبارك، ومنع الاحتلال من اقتحامه

ماذا قال خطيب "الأقصى"؟

من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى المبارك، عكرمة صبري، إنّ الاحتلال فشل في مخططه من اقتحام "الأقصى"، بعد توافد العشرات من الآلاف للمسجد للصلاة فيه.

ونوّه "صبري" لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أنّ الاحتلال يمكن أن يعيد محاولات الاقتحام في أيام أخرى من الأسبوع؛ ما يستوجب بقاء حالة الحذر والتنبه لكل المحاولات.

وأوضح أن الهدف من الاقتحام، هو منح الحكومة الإسرائيلية امتيازات للجماعات اليهودية التي تؤثر فيها، وتخويف المسلمين لكيلا يواجهون المخططات الإرهابية في اقتحام "الأقصى".

وأكد "صبري" أن الوفود المرابطة في الأقصى هي صمام الأمان الحقيقي لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططه مساء اليوم بذبح القرابين.

ودعا، أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجدهم؛ لنصرة المسجد الأقصى المبارك والانتفاض لإنقاذه من محاولات الهدم والتدمير.