يشهد المسجد الأقصى المبارك ومحيطه منذ ساعات الصباح الأولى، تصعيدًا ومواجهات عنيفة، إثر اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي لباحاته والاعتداء على المصلين ومحاصرتهم، لتأمين اقتحامات المستوطنين في عيد الفصح العبري.

وذكرت مراسلة "وكالة سند للأنباء" أن شرطة الاحتلال فرضت حصارًا على فلسطينيين وفلسطينيات في المصلى القبلي ومسجد "قبة الصخرة" امتد لخمس ساعات، مشيرةً إلى أنها أفرجت عنهم لاحقًا، بينما انسحبت القوات باتجاه باب المغاربة.

وقال محمد عابد أحد الذين حُوصروا في "القبلي" إن شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد قبيل اقتحامات المستوطنين، وطردت المصلين والمعتكفين وأفرغته بالكامل، في حين لم يتبقَ إلا نحو 100 شخص يُحاصرهم الاحتلال في "القبلي"، بالإضافة لنساء محاصرات في مصلى "قبّة الصخرة".

وأضاف "عابد" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن شرطة الاحتلال اعتدت على الشبّان المحاصرين، وأطلقت صوبهم الرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة اثنين تم معالجتهما ميدانيًا.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال، قطعت الكهرباء عن المسجد الأقصى مرتين؛ في محاولة لمنع المرابطين المحاصرين من توجيه نداءات استغاثة لمن هم في الخارج.

أما إسراء مراعبة، التي كانت محاصرة في مسجد "قبة الصخرة" إلى جانب العشرات من النساء، تتحدث لـ "وكالة سند للأنباء" أن شرطة الاحتلال دفعتهن بالقوة نحو "قبة الصخرة" وأحكمت الأبواب عليهن بالأقفال.

وأضافت "مراعبة" أن شرطة الاحتلال تعمدت إطلاق الرصاص المطاطي عليهن، ثم أفرجت عنهن لاحقًا.

يُشار إلى أن 545 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى فجر اليوم، من بينهم زوجة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير.

ويكتسب اقتحام المستوطنين اليوم حساسية خاصة، نظرًا لتزامنه مع عيد الفصح العبري (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعًا)، علمًا أنّ جماعات استيطانية دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة العيد.

وفجر الجمعة الماضي، اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 152 شخصًا بالرصاص وقنابل الصوت، بينهم مسنون ونساء، إضافة لاعتقال 476 شخصًا من داخل المسجد، بينهم قاصرون، أفرج عن غالبيتهم لاحقًا.