نزلات البرد من المشكلات المرضية الكبيرة التي يتعرض لها حديثو الولادة، الذين يعتمدون على حليب الصدر بوصفه غذاءً أساسيًّا في أشهرهم الأولى، وبينما يحتاج مريض نزلة البرد للدواء والأطعمة والمشروبات الصحية بوصفها علاجاً؛ فهذا ما لا تتحمله معدة الرضيع في هذا العمر.

إليكِ سبل علاج نزلات البرد عند حديثي الولادة.

1-الرضاعة الطبيعية لتعزيز مناعة الطفل

المعروف أن الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة الطفل، خاصة اللبأ -لبن السرسوب- الغني بالأجسام المضادة، وهو الحليب الذي ينتجه ثدي الأم في الساعات الأولى بعد الولادة.

لا بُدَّ من الاهتمام بنظافة الأم الشخصية، والتحكم في نظافة الزُّوَّار كذلك، مع الابتعاد عن الاتصال بالمرضى، وتنظيف الأسطح من الغبار الملوث حتى لا يتطاير، التي يلمسها الأشخاص الذين يلعبون مع الطفل.

يجب التقليل من اتصال الطفل الصغير بالأطفال الأكبر سناً، والتأكد من حصول كل من يتعامل معه على لقاح السعال والإنفلونزا.

لا يُوجد علاج نهائي، ولكن عليك بتقديم كمية كافية من السوائل للطفل، وشفط مخاط الأنف، والحفاظ على رطوبة الهواء.

يمكنك استخدام أدوية تخفيض الحمى إذا كانت الحمى تزعج طفلك؛ فقد تساعده على الإحساس بحمى منخفضة الدرجة.

الأدوية مثل الأسيتامينوفين (تايلينول) أو الإيبوبروفين (أدفيل ، وموترين)؛ تعد بدائل أكثر أماناً من الإسبرين.

يجب ألا يتناول الأطفال الذين يتعافون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا الإسبرين أبداً.

2-انتبهي على الأعراض الجانبية للأدوية

لا تعطي أسيتامينوفين حتى يفحص الطبيب طفلك، ولا تعطي الإيبوبروفين لطفل يقل عمره عن 6 أشهر.

وإذا أعطيتِ طفلك مسكناً للألم؛ فاتبعي إرشادات الجرعات بعناية.

أدوية السعال والبرد ليست آمنة للرضع والأطفال الصغار -تلك التي تصرف من دون وصفة طبية- ولا تعالج السبب الكامن وراء نزلة البرد.

ويمكن أن تكون خطرة على طفلك ولها آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك الجرعات الزائدة المميتة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

لا تستخدمي الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، باستثناء مخفضات الحمى ومسكنات الألم، لعلاج السعال ونزلات البرد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

3-علاج نزلات البرد بالعسل الأبيض

وهو علاج للفئة العمرية المسموح لها بتناول الطعام بجانب لبن الأم، وهم من تجاوزوا 6 أشهر.

ويتم ذلك بابتلاع ملعقة صغيرة و15 مل. من العسل، قبل نحو نصف ساعة من النوم؛ ما يساعد في الحصول على نوم أفضل ليلاً وتهدئة السعال.

خصائص العسل المضادة للميكروبات والبكتيريا فعَّالة، لكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد يجب ألا يتناولوا العسل أبداً.

4-علاج البرد والرشح للرضع بالكركم أو محلول الملح

السوائل مهمة لتجنب الجفاف، وحليب الأم هو الخيار الأفضل، وشجعي طفلك على تناول الكمية المعتادة من السوائل فقط.

يفضل الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، حيث يوفر حليب الثدي حماية إضافية من الجراثيم المسببة للبرد.

اشفطي ما في أنف الطفل، وحافظي على الممرات الأنفية نظيفة باستخدام حقنة ذات لمبة مطاطية.

ثم أخرجي المحقنة وأفرغي محتوياتها في منديل، وكرري العملية حسب الحاجة لكل منخر، ونظفي المحقنة بالصابون والماء.

وقد يوصي طبيب الطفل باستخدام قطرات المحلول الملحي -من الصيدلية- لترطيب الممرات الأنفية وتخفيف المخاط السميك للأنف.

قومي باستخدامها وانتظري لفترة قصيرة، ثم استخدمي لمبة شفط لسحب المخاط من كل فتحة أنف.

يمكن أن يؤدي تشغيل مرطب الماء البارد في غرفة طفلك إلى تخفيف احتقان الأنف، وقومي بتغيير الماء يومياً واتبعي التعليمات.

يمكن أن يساعد الكركم في تخفيف أعراض البرد؛ لأنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا.

احرقي عود كركم جافاً حتى يتفحم، ثم اصنعي عجينة بإضافة بعض الماء، ويمكن وضعها على جسر أنف الطفل وليس بداخل الأنف.