تظاهر المئات، صباح اليوم الاثنين، من أصحاب البيوت المدمرة كليًّا بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار 2021، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، رفضًا لمماطلة الإدارة بإعادة إعمار بيوتهم.

ورفع المتظاهرون خلال الفعالية التي جاءت بدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، عدد من اللافتات تطالب "أونروا" بالإسراع بإعمار بيوتهم المهدمة بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتخللت التظاهرة، إشعال الإطارات ورشق مكتب "أونروا" بالبيض؛ رفضًا لتأخير الإعمار وتقليص الخدمات.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن "المتضررين من حرب 2021 لا يزالون حتى اللحظة ينتظرون الإعمار والأونروا تماطل في تنفيذ واجباتها"، مشيرًا إلى أصحاب البيوت المدمرة يعيشون أوضاعاً مأساوية.

وأكد "المدلل"، أن ظهور دعوات لإحالة عمل "أونروا" إلى جهات ومؤسسات دولية أخرى هو مقدمة لإنهاء عملها ومن ثم شطب ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني وهو حق العودة، لافتاً إلى أن القوى الوطنية والإسلامية ستبقى مستمرة.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بسام الفار، أن المطلوب من الأمم المتحدة تسديد العجز المالي من أجل تعويض أصحاب المنازل المدمرة"، مطالبًا إدارة الأونروا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إنهاء ملف أصحابها.

ودعا "الفار"، إلى التحرك على المستوى الرسمي والشعبي لمواجهة هذا المقترح الذي يستهدف نزع المسئولية السياسية والإنسانية الدولية تجاه قضية اللاجئين.

ودمرت إسرائيل 1200 وحدة سكنية كليًّا، و1000 وحدة أخرى لم تعد صالحة للسكن، إلى جانب إلحاق أضرار جزئية بـ40 ألف وحدة أخرى خلال العدوان على غزة في مايو/أيار الماضي.