قال رئيس حركة "حماس" في إقليم الخارج خالد مشعل، إن "معركة القدس لم تنتهِ بعد، وما زالت المخاطر قائمة"، مؤكدًا على ضرورة المقاومة والنضال في مواجهة جرائم الاحتلال.

ونبّه "مشعل"، في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال يريد أن يعطي رسالة بأن القدس عاصمته، برفضه للرموز الفلسطينية، من خلال مهاجمته للجنازات الشعبية.

وأكد "مشعل"، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتهويد المسجد الأقصى، أو تقسيمه أو هدمه، بأي شكل من أشكال السيادة الدينية والسياسية للاحتلال عليه.

وحول جريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة، أضاف "مشعل" أن هذا ليس هو الاستهداف الأول للصحافة والمتضامنين مع فلسطين، مشيرًا إلى أن الاحتلال قتل 55 صحفيًّا خلال السنوات الماضية، وما زال يعتقل 15 آخرين.

وبيّن، أن جنازتا الشهيد وليد الشريف، والشهيدة "أبو عاقلة" أبرزت الجريمة الإسرائلية، حيث لا يكتفي بالقتل، بل يلاحق الشهداء في جنازاتهم وقبورهم.

وأردف "مشعل"، أن صمود مخيم جنين، والعمليات المباركة، ودماء منفذيها شكلوا محفزا للشعب الفلسطيني، وجعل الروح الجهادية تشتعل، موضحًا أن الضفة أصبحت على موعد مع انتفاضة جديدة.

وفي سياقٍ منفصل، أشار "مشعل" إلى، محاولات للتوصل لاتفاقات وتسويات وتنازلات، ولكن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، مشددًا أنه "لن تكون هناك حلول مجتزأة".

ولفت "مشعل"، إلى أن هذا الوطن للجميع، والقرار السياسي للجميع، ولا يمكن لأحد أن ينفرد لا بالقرار السياسي ولا النضالي، لذلك ينبغي أن يكون نظامنا السياسي نظاما واحدا.

واستطرد، "نحن مصرون على إعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها المرجع الوطني للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى اللجوء لمبادرات لا تشكل بديلًا عن المنظمة، لكنها تملأ الفراغ وتعوض عن غياب المرجعية الوطنية.

وفيما يتعلق بقضية الأسرى، تابع أن الاحتلال يحاول أن يبخس ما تملكه المقاومة، ويزرع اليأس في الأسرى، مُردفًا أن "المقاومة نجحت في إرغام الاحتلال على إطلاق الأسرى، وستجبره مرة أخرى".