الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاص شخصيات مقدسية: مسيرة الأعلام خطوة تهويدية ستُشعل الحرب

حجم الخط
مسيرة الأعلام
القدس - وكالة سند للأنباء

مع اقتراب موعد مسيرة الأعلام التي ينوي مستوطنون تنفيذها في محيط البلدة القديمة بالقدس، حذرت شخصيات مقدسية من تنظيمها وتبعاتها، مؤكدين أنها تهدف لـ "إشعال حرب دينية في المنطقة، وتثبيت أركان حكومة اليمين المتطرف التي تُعاني من خطر الانهيار في الآونة الأخيرة".

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إنّ إسرائيل تشن حربًا ممنهجة على المقدسات، تحاول عبرها شطب الهوية الفلسطينية برمتها.

وعدّ "حسين" في حديثه مع "وكالة سند للأنباء" السماح بمسيرة الأعلام، انعكاسًا لهذه الحرب التي تستهدف تغيير الهوية الدينية وشطبها، وإضفاء صبغة "دينية تهويدية عليها".

وأكدّ أنّ هذا الاستهداف يهدف في المحصلة لـ "شطب الهوية الفلسطينية، وصولا لاعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأنه لا وجود للهوية الإسلامية والمسيحية فيها".

وشدد "حسين" على ضرورة تعزيز المواجهة والصمود الشعبي أمام المخططات "الإسرائيلية العدوانية" التي تستهدف المقدسات، داعيًا إلى "حماية المسجد الأقصى، وعدم السماح بالعربدة داخله".

وفي السياق، شدد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء"، أن مسيرة الأعلام هي محاولات لترميم "حالة الفشل التي مُنيت بها إسرائيل في الآونة الأخيرة".

وأوضح "صبري" أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الاحتلال رغبته بتسيير هذه المسيرة، لكنه "فشل في كل مرة خلال الفترة القريبة الماضية، والآن يثيرها من جديد ليرد اعتباره".

وقللّ من قدرة الجماعات اليهودية على حشد 30 ألف مستوطن لتنظيم هذه المسيرة، مستطردًا: "هذا عدد وهمي ولا يستطيعون تحقيقه، لكنهم يحاولون الظهور للعالم بثِياب القوة وأنهم أصحاب دولة، وما هم إلا سلطات محتلة".

ووصف "صبري" قرار محكمة الاحتلال السماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية خلال اقتحامات المسجد بـ "الباطل والعدوان الذي يحاول الاحتلال من خلاله تغيير واقعه بشكلٍ تدريجي"، مؤكدًا أن "محكمة الاحتلال ليست صاحبة صلاحية لإصدار مثل هذه القرارات".

ومساء أمس الأحد، أصدرت محكمة صلح الاحتلال في القدس، قرارًا يقضي بالسّماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية بما فيها الصلوات وأداء "الركوع المخفف" بشكل علنيّ، أثناء اقتحامهم لـ "الأقصى"، الأمر الذي أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة.

وضع خطير..

وفي تعقيبها على ما يجري أوضحت المرابطة المقدسية خديجة خويص، أن " المسجد الأقصى مقبل على مرحلة خطيرة جدًا"، مشيرةً لوجود خطة مسبقة ممنهجة للسيطرة على المقدسات وتهويدها.

ورأت "خويص" لـ "وكالة سند للأنباء" أن مسيرة الأعلام هي محاولة لتتويج السيطرة اليهودية على القدس، واعتبارها رمزًا للتعبير عن "الانتصار بهذه المحاولات التهويدية".

وبيّنت أن الاقتحامات التي تتم في الفترة الحالية، هي جزء من "الدعاية الانتخابية لاستقطاب صوت الجمهو الإسرائيلي، ومحاولة لفرض وقائع جديدة بالمسجد لصالح الرواية التوراتية المزعومة".

وشددّت "خويص" على ضرورة تكثيف التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى وساحاته، والرباط في ساحاته الخارجية تحديدا التي ينشط فيها المستوطنون.

فرصة..

بدوره، أوضح مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والإقتصادية زياد الحموري، أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت يسعى من خلال مسيرة الأعلام لحصد شعبية لتثبت أقدامه في الحكم.

وأردف "الحموري" لـ "وكالة سند للأنباء" اليمين المتطرف يشكل عمود الخيمة لحكومة "بينيت"، ويحرص الأخير على حصد الدعم منه لبقاء حكومته في ظل الانهيارات المتكررة التي تعرضت له عبر انسحاب المتتالي لأعضاء الائتلاف.

وذكر أن المسيرة حصلت على ضوء أخضر من المؤسسات الأمنية والسياسية والعسكرية في محاولة لتثبيت وقائع جديدة في المدينة.

ونبّه أن إمكانية تنظيم المسيرة وسط القدس، ممكنة إذا لم تواجه بـ "موقف شعبي وفصائلي ورسمي قادر على استنهاض الحالة الشعبية في المدينة ودعمها.

وواصلت الجماعات الاستيطانيّة التحشيد لاقتحام "الأقصى" وللمشاركة في مسيرة الأعلام المزمع إقامتها وسط القدس، في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يطلقون عليه يوم "توحيد القدس"، الذي يحل في 29 من مايو/ أيار الجاري، ضمن سعي جماعات المستوطنين لفرض الطقوس التوراتية العلنية في "الأقصى".

كما دعا زعيم منظمة "لاهافا" الاستيطانية بنتزي غوبشتاين المستوطنين إلى الحشد لاقتحام "الأقصى" في "يوم القدس"، باعتباره "يوم البدء بهدم قبة الصخرة"، على حد وصفه.

ويتعرض "الأقصى" يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالمسجد، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتكثف هذه الاقتحامات خلال فترات الأعياد اليهودية.

وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم المسجد الأقصى، وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات له.