استدعت سلطات الاحتلال، أمس الاثنين، الطفل المقدسي محمد ربيع عليان من بلدة العيسوية وسط القدس للتحقيق معه؛ بزعم إلقائه حجارة باتجاه مركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحامها البلدة.

ورافق عشرات المقدسيين، صباح اليوم الثلاثاء، الطفل القاصر محمد ربيع عليان، 4 أعوام ونصف من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، إلى مركزٍ تابعٍ لشرطة الاحتلال في القدس.

وتتهم قوات الاحتلال الطفل القاصر بإلقاء حجارة باتجاه مركبة لها خلال اقتحامها البلدة أمس، ولاحقت الطفل خلال تواجد عائلته في المكان وطالبتها بإحضاره صباح اليوم للتحقيق وسلّمت أمر الاستدعاء لجدّه.

وتجمع صباح اليوم، عدد كبير من المقدسيين بمحيط مدخل مركز التحقيق، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال التي تحاول تفرقة المواطنين بالقوة.

ونددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين باستدعاء الاحتلال الإسرائيلي  للطفل عليان من مدينة القدس المحتلة، لغرض التحقيق معه.

وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في بيان نشر عبر صفحة الهيئة على "فيسبوك"، إن "الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، والطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية".

وأكد أبو بكر أن سلطات الاحتلال صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص.

وأشار إلى تصاعد الاعتقال بحق المقدسيين، ذكورا وإناثا، صغارا وشبابا، بهدف تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني.

وأصدرت محاكم إسرائيلية، خلال السنوات الثلاثة الماضية، أحكامًا بحق نحو عشرين طفلاً، غالبيتهم من القدس.