انطلقت مسيرة "الأعلام" الإسرائيلية، عصر اليوم الأحد، في مدينة القدس بالتزامن مع انتشار مكثف لشرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود لتأمينها.
وشددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من استعداداتها في البلدة القديمة ومحيطها، وعززت قواتها بآلاف الجنود، ونصبت حواجز حديدية، في محاولة لحماية المستوطنين أثناء مسيرتهم الاستفزازية.
وأفرغت قوات الاحتلال الإسرائيلي باب العامود بالكامل من المقدسيين، مغلقةً جميع المحال التجارية في البلدة القديمة.
وقالت القناة 12" الإسرائيلية"، إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أصدر تعليمات لشرطة الاحتلال للتعامل بحزم مع أي تصدي للفلسطينيين لمسيرة الأعلام وللمستوطنين في القدس.
وأفادت مصادر محلية بتفدم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، لحشود المستوطنين الإسرائيلية المشاركة في المسيرة، تخلل ذلك رفع العلم الإسرائيلي.
وأضافت، أن بعض المستوطنين رفع علم حركة "كاخ" الإرهابية المتطرفة، والتي تقف خلف سلسلة مجازر بحق الفلسطينيين.
ومرت جماعات المستوطنين بشكل متفرق من محيط باب العامود، في انتظار التجمع الكبير للمشاركة بالمسيرة، وفقاً للمصدر السابق.
وتنظم جماعات يهودية متطرفة المسيرة؛ لإحياء ما يسمى يوم "توحيد القدس"، وهو ذكرى ضمّ الاحتلال الإسرائيلي الجزءَ الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب حزيران/يونيو 1967.
من جهة أخرى، تمكن شبان من رفع العلم الفلسطيني عبر طائرة مسيّرة "درون" في سماء باب العامود، ما دفع قوات الاحتلال للاستنفار لمعرفة مصدرها.
ومن المتوقع أن يشارك في "مسيرة الأعلام" نحو 16 ألف مستوطن، بحيث تنطلق من "حديقة الاستقلال" غربي القدس المحتلة، وتصل إلى حائط البراق، التابع لسور المسجد الأقصى المبارك.
ويقتحم مئات المستوطنين منذ صباح اليوم المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي سبقت ذلك باقتحام باحاته فجراً، ومحاصرة المصلين داخل المسجد القبلي والاعتداء عليهم، واعتقال عدد منهم.
ويجري الاحتفال بمسيرة الأعلام هذا العام وسط تحذيرات متكررة باحتمالية تطوّر الأمور إلى مواجهة واسعة، على غرار ما حدث العام الماضي.