قررت إدارة جامعة النجاح الوطنية في نابلس، اليوم الخميس، عودة الطلبة المفصولين إلى مقاعد الدراسة واستئناف الدوام الوجاهي يوم الأحد المقبل.

وصدرت هذه القرارات عقب اجتماع عقده مجلس أمناء الجامعة مع اتحاد الطلبة والكتلة الطلابية.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الأمناء، دار خلال الاجتماع برئاسة نائب رئيس المجلس الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله "نقاشات جديدة وصريحة تمخص عنها عدة قرارات تحفظ سلامة الطلبة وتساهم في استقرار العملية التعليمية".

وأضاف البيان أن مجلس أمناء النجاح "سينظر باتهمام شديد لمطالب الكتلة الطلابية وتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق المشكلة من قبل مجلس الأمناء بعد الأحداث الأخيرة".

وأفاد أنه "قرر عودة الطلبة المفصولين إلى الدوام لحين البت في الاستئنافات المقدمة من قبلهم على أن تقوم إدارة الجامعة بالنظر بروح الأنظمة والتعليمات في حقهم".

وأضاف: "جرى الاتفاق على أن مرجعية الأنشطة الطلابية هي عمادة شؤون الطلبة، وأن طاولة الحوار هي الحل الأمثل لأية إشكاليات ممكن أن تحدث".

وقال "الحمد الله" عقب نهاية الاجتماع، إن الحاضرين "اتفقوا على إنهاء كافة تداعيات الأحداث المؤسفة التي حصلت على بوابات الجامعة يوم أمس الأول، وضرورة تحلي جميع مكونات الجامعة بمسؤولياتهم المباشرة في حماية هذه المؤسسة الأكاديمية والوطنية".

وأضاف "الحمد الله": "يظل استمرار العملية التعليمية في الجامعة تحت كل الظروف وضمان عدم تكرار الأحداث المؤسفة وتحييد هذا الصرح الأكاديمي عن أية خلافات أو اختلافاتٍ سياسية أولوية وطنية عليا للجميع".

وأصيب عدد من طلاب جامعة النجاح يوم الثلاثاء، إثر اعتداء أمن الجامعة على وقفة نظمها "الحراك الطلابي" في الحرم الجامعي.

وأثار الاعتداء على الطلبة موجة واسعة من التنديد والاستنكار لما صفوه بـ "الجريمة والعار" الذي يستدعي معالجة جذرية، ومحاسبة المسؤولين عنه.

ويوم 12 يونيو الجاري قررت إدارة النجاح فصل 15 شخصًا، بينهم 5 من طلاب الكتلة الإسلامية، و5 آخرين من طلاب الشبيبة الفتحاوية، و5 موظفين من أمن الجامعة.

وجاءت القرارات على خلفية اعتداءات وقعت قبلها بأيام على اعتصام طلابي، جرى خلاله الاعتداء على الصحفيين الذين حضروا لتغطيتها، وهو ما دفع الجامعة لتشكيل لجنة تحقيق.