أعلنت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن اتفاق أبرم بين رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت، ووزير الخارجية على حلّ الكنيست وتعيين الأخير رئيسا للحكومة.

الاتفاق جاء بحسب مراقبين، لقطع الطريق أمام المعارضة الاسرائيلية ممثلة تحديدا بالليكود، والتي تسعى لتشكيل حكومة برئاستها، بعد اقتراح طرح حجب الثقة في الكنيست يوم الأربعاء القادم.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة "أبناء البلد" قدري أبو واصل، أنّ بينيت لم ينجح في اقناع القائمة المشتركة بعدم التصويت لصالح حجب الثقة.

وقال أبو واصل في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، أن نتنياهو نجح عمليا في تجنيد 60 صوتا، إلى جانب إمكانية دعم النائب عن حزب "يمينا" نير أورباخ للتصويت لصالح القرار.

وأوضح أبو واصل أنه في حال نجاح المعارضة في حجب الثقة، فإنه يمكن لليكود تشكيل حكومة دون انتخابات، "وهذا يعني عودة مؤكدة لنتنياهو".

وأكدّ أن "بينيت فاجئ الجميع لقطع الطريق أمام ذلك، فحل البرلمان على أن يبقى لابيد رئيسا انتقاليا للحكومة لمدة عام كامل، ثم تعقد انتخابات مبكرة".

واتفق أساسا بينيت ولابيد على تشكيل حكومة بالتناوب في رئاستها، على أن يتولى لابيد رئاسة الحكومة من أيلول 2023 حتى تشرين الثاني 2025م.

وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن تشكيل الحكومة يمكن أن يتم بأغلبية عادية، لكن حجب الثقة تحتاج لـأغلبية لا تقل عن 61 نائبا، كما ينص القانون على توفر هذه الأغلبية اي 61 مقعدا لحل الكنيست.

وكان أول من انشق عن ائتلاف بينيت عميحاي شيكلي، تنديدا بمشاركة القائمة الموحدة بالحكومة، ثم انسحاب عيديت سليمان عن حزب يمينا.

وتشكلت الحكومة من ثمانية كتل يسارية ووسط ويمينية إلى جانب القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

ولم تمنح استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرا، حظوظ لفوز القائمة العربية بمقاعد مريحة حال عقد انتخابات مبكرة، كما حذرت من إمكانية انقراض أحزاب يمينية مشاركة في الائتلاف على غرار حزب "أمل جديد" برئاسة وزير العدل جدعون ساعر.