حذرت منظمات وجهات دولية ومحلية من آثار كارثية إنسانية في صفوف ملايين النازحين في سورية، في حال عدم تجديد عمل الآلية للإغاثة والتقديم المساعدات.

وأتت هذه التحذيرات فيما ينتهي، اليوم الأحد، التفويض الأممي المعروف باسم الآلية الأممية الخاصة بإدخال المساعدات إلى شمالي سورية عبر تركيا.

وأخفق مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق لتجديد القرار، بعد فيتو روسي على مشروع غربي يمدد الآلية لعام.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، مارك كاتس، إن آخر قافلة أممية للمساعدات الإنسانية إلى سوريا دخلت أول أمس الجمعة عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وضمت القافلة التي دخلت إلى محافظة إدلب 44 شاحنة محملة بالمساعدات التي ستوزع لاحقا على المدنيين والنازحين شمال غربي سورية.

وأعرب كاتس في تغريدة له على ""تويتر عن قلقه العميق من عدم توصل مجلس الأمن، إلى توافق بشأن تمديد قرار إدخال المساعدات.

ويعيش في إدلب ما بين 4 و5 ملايين سوري معظمهم من النازحين، بعد هروبهم من قصف النظام السوري لمناطقهم.

ودقت منظمات الإغاثة ناقوس الخطر، وحذرت من مجاعة قد تهدد حياة ملايين السوريين في شمال البلاد.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن الفيتو الروسي سوف يغلق بشكل فعال آخر شريان حياة لـ 4 ملايين شخص على الأقل في شمال غرب سورية، يعتمدون على مساعدة الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة.

من جهته، قال أمين عام مجلس اللاجئين النرويجي، يان إيجلاند، في تغريدة على "تويتر"، إنه بدون الضوء الأخضر للمساعدة عبر الحدود، سوف تكون معاناة السكان المنهكين بالفعل لا حدود لها.

وكان المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون قد طالب في جلسة لمجلس الأمن عقدت في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بتمديد تفويض نقل المساعدات عن طريق معبر باب الهوى لمدة عام كامل.

وحذر بيدرسون من مغبة تزايد الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين أصبحوا في أمس الحاجة لهذه المساعدات، مؤكدا أن تمديد التفويض واجب أخلاقي.