الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

لا فرحة نجاح دون حلوى..

بالصور محلات الحلويات تتجهز لاستقبال زبائنها في موسم "التوجيهي"

حجم الخط
حلويات الثانوية العامة
فاتن عياد الحميدي - وكالة سند للأنباء

بقلوبٍ يملؤها الترقب والخوف، ينتظر الفلسطينيون إعلان نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" يوم غدٍ السبت، ولأنه لا يمكن تصوّر أن تمر فرحة النجاح بلا حلوى، كثفت محلات الحلويات عملها وجهودها، بساعات عمل مضاعفة، استعدادا للاحتفال بالمتفوقين والناجحين.

وتقدم أكثر من 87 ألف طالب/وطالبة، منهم 39 ألف ذكورا، و48 ألف إناثا، موزعين على 729 قاعة، لامتحان الثانوية العامة هذا العام في فلسطين وخارجها.

وعادةً  تشهد محلات الحلويات في هذا الموسم إقبالًا واسعًا من المواطنين؛ فهم يعتمدون على شراء الحلوى بأنواعها، لاستقبال المهنئين والضيوف، وهو ما يعتبره أصحاب هذه المحلات فرصة ذهبية وطوق نجاة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية في ظل سوء الظروف المعيشية والمادية العامة.

295618736_1387380828411192_8567155125776649897_n.jpg
 

294781171_428720182637906_8054214249354299943_n.jpg
 

"موسم حقيقي وطوق نجاة"..

السيد سمير الكتناني صاحب محل حلويات ساق الله بغزة، يصف موسم إعلان نتائج "التوجيهي" بـ "طوق النجاة" لهم في ظل الركود الاقتصادي الذي يعانيه القطاع طوال العام.

ويقول "الكتناني" لـ "وكالة سند للأنباء" إن التجهيزات لحلويات الثانوية العامة تبدأ عادةً قبل أسبوعين من إعلان النتائج، لافتاً أن أكثر ما يتم تجهيزه من أنواع الحلويات هو عُش البلبل "الأصابع"، والذي يسهل توزيعه وتقديمه للمهنئين.

وفي موسم نتائج الثانوية العامة، يشير ضيفنا إلى أنه يتم إنتاج 6 إلى 7 أضعاف الكمية المنتجة في الأوقات العادية.

وتبدأ العوائل بحجز الحلويات قبل 4 أيام من إعلان النتائج، ويستمر البيع حتى بعد أيام، فقد تمتد لأسبوع بعد موعد الإعلان، بحسب " الكتناني".

295287258_1130758780810584_2181245519259962542_n.jpg
 

وفي سؤالنا "هل تعمل المحلات في هذا الموسم على نظام الحجز المسبق فقط؟" يرد: "بالتأكيد لا، فنحن نُجهز كميات كبيرة لتُغطي طلبات الزبائن يوم النتائج، لكنّ أحيانًا تنفذ الكمية نظرًا لازدياد الطلب بحيث يكون فوق التصور".

ومن المواقف التي لا ينساها خلال عمله في هذا الموسم يُحدثنا: "حجز والد طالبة سدر حلويات لأنه كان متيقنًا من تفوق ابنته في النتائج كما عادتها في سنوات دراستها، إلا أنه تفاجئ برسوبها بأحد المباحث، فقام بإلغاء الحجز بإحراج شديد، وهنا يتوجب على بائع الحلويات تحمل تداعيات الموقف، كون البضاعة تُباع، والعائلة تكون في موقف لا تُلام عليه".

295519027_753034479359352_2078177620462096295_n.jpg
 

يتفق صاحب محلات حلويات المزنر بغزة، السيد مازن المزنر مع "الكتناني" في أن موسم التوجيهي هو "الموسم الحقيقي" لـ "الحلاواني"

ويبدأ "المزنر" بتجهيز الحلويات قبل 3 أيام من إعلان النتائج، معتمداً على الكيف لا على الكم، آخذًا بعين الاعتبار، المدة التي تسبق إعلان النتائج في ظل الأجواء المناخية الحارة؛ للمحافظة على جودة الحلويات المُنتَجَة، وفق ما يورده لـ "وكالة سند للأنباء".

ويُردف: "نعمل بقدرة إنتاجية مضاعفة في هذا الموسم، ونعمل كل ما بوسعنا لتلبية حاجة السوق، لأن الإقبال على الحلويات يتزايد عادة في موسم إعلان نتائج التوجيهي"، مشيرًا إلى أن للمحل زبائن من مختلف الشرائح والمحافظات.

296197592_799963561143875_6152168846321433313_n.jpg
 

مواقف لا تُنسى..

وبالانتقال إلى المواطنين أم مهند عبد الرحمن، لها ذكرى محرجة ومضحكة في آنٍ واحد مع الحلويات وتوفرها يوم إعلان نتائج الثانوية العامة، تُخبرنا عنها: "أوهمنا ابني أنه لن يحصل على معدل الـ 70%‎ في التوجيهي، بعد أن عُرف بتفوقه طوال سنوات دراسته، ومنعنا من حجز الحلويات كما جرت العادة قبل يوم من إعلان النتائج".

لكن ماذا حدث يومها؟ تُجيب على سؤالنا: "تفاجئنا بحصوله على 98.03%‎ من الفرع العلمي، وما هي إلا ساعات قليلة حتى امتلأ البيت بالمهنئين، ماذا نفعل! تواصلنا مع أغلب محلات الحلويات في منطقتنا لشراء الحلوى، دون جدوى كله محجوز".

كان الموقف محرجًا كما تصفه "أم مهند"؛ لكنها تداركت الأمر باستبدال الحلويات بحلوى الشوكولاتة، إلى حين إعادة توفر بعد يومين في المحلات.

أما محمد أشرف، فهو طالب ثانوية عامة قبل 4 سنوات، يتحدث عن موقفٍ لا ينساه في يوم إعلان النتائج: "جهزنا الزينة، وحجز والدي سدر الحلويات قبل يومين من الإعلان، فأنا ابنه المتفوق، وكنّا متوقعين الحصول على نتيجة عالية، لكن المفاجئة كانت يوم النتيجة".

"محمد" لم يحصل على معدلٍ عال، بالإضافة لرسوبه في مادة الفيزياء، يقول: إن "النتيجة كانت بمثابة صاعقة، نُقلت على إثرها للمستشفى، ووالدي اعتزل الناس لأيام"، أما الحلويات فقد تم إلغاء الحجز".

ويُكمل: "هذا اليوم هو سيد المشاعر المتناقضة، فالطالب يتأرجح بين خوفٍ وترقب ولهفة، وبالنسبة لي من المجازفة أن تحجز الحلويات مسبقًا؛ فأنا أؤمن أنّ توجيهي حظ".

295698543_558410819261759_7376813000648369593_n.jpg

295488230_406573167985995_7703490553621721741_n.jpg

295519027_753034479359352_2078177620462096295_n.jpg