الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تلعثم الطفل: علاماته، أسبابه، أنواعه، طرق علاجه

حجم الخط
تلعثم الطفل
بيروت-وكالات

التلعثم في الكلام أحد أنواع اضطرابات القلق التي تصيب الطفل، وتعيق قدرته على الحديث بطلاقة، وهو حالة شائعة بين الأطفال، خاصة في المرحلة العمرية ما بين 6-2 أعوام.

التلعثم وتوقيت ظهوره على الطفل

التلعثم نوع من اضطرابات النطق التي تؤثر في سلاسة الكلام، فيحدث عدم طلاقة في إصدار الكلام؛ تكرار أو توقف، أو إطالة في نطق بعض الأصوات أو الكلمات .

وتظهر معه سلوكيات مصاحبة: كإغماض العينين، وفتح الفم، والشد على قبضة اليد أو على اللسان داخل الفم .

وفي كثير من الأحيان، تكون أجهزة التنفس والصوت والكلام سليمة في البنية والوظيفة على الرغم من حدوث هذا التلعثم.

وتبدأ اضطرابات التلعثم في معظم الأحيان في سن ما قبل المدرسة، ويقل ظهورها في سن متأخرة .

وإن ظهر التلعثم في سن متأخرة فهو إما يكون لأسباب مكتسبة نتيجة لإصابات دماغية، أو أنه قد بدأ مبكراً لفترة قليلة ثم عاود الظهور مرة أخرى.

التلعثم و تأثيره على قدرات الطفل اللغوية

هناك اتجاهان مختلفان، أحدهما يشير إلى أن التلعثم يتسبب في ظهور قصور لغوي لدى الأطفال.

بينما يؤكد الاتجاه الآخر: أن التلعثم لا يمكن أن يؤثر في نشأة أو مسار القدرات اللغوية لدى الطفل .

وإن كان ظهور مشاكل في التحدث لدى الأطفال، قد يعرضهم لأمراض نفسية مستقبلية؛ كقصور الانتباه، وفرط الحركة ومشاكل سلوكية أخرى .

ولهذا هناك ضرورة لمراقبة طريقة تحدث أطفالنا، حيث إن تأخر نمو مهارات التحدث حتى سن الثالثة والنصف، قد يتطلب اللجوء إلى أخصائي تخاطب.

أسباب التلعثم

هناك نظريتان لشرح أسباب التلعثم عند الطفل، الأولى، النظرية النفسية، والتي تفسر التلعثم على أنه تعبير عن حالة القلق النفسي.

بينما ترجع النظرية العصبية التلعثم، إلى اضطراب وظائف الأعصاب التي لها علاقة بالكلام.

وأسباب اخرى مثل: الجينات والوراثة، وأن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم في الكلام من الإناث، وكذلك من الأسباب :الإصابة باضطرابات النمو والنطق.

أنواع التلعثم في الكلام

التلعثم التنموي، ويُعد النوع الأكثر شيوعًا من أنواع التلعثم في الكلام، وغالبًا ما يظهر لدى الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة.. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 - 24 شهرًا.

والجينات تلعب دورًا في رفع فرص الإصابة بهذا النوع من التلعثم، وغالبًا ما يتعافى الطفل من هذا النوع من التلعثم مع مرور الوقت دون الحاجة لأي علاج.

التلعثم العصبي، وينشأ هذا النوع من التلعثم عادةً نتيجة تعرض الطفل لمشكلة صحية في جهازه العصبي، والتي من الممكن أن تكون قد أثرت سلبًا على القسم المسؤول عن تنسيق النطق في الدماغ.

التلعثم الانفعالي، ويُعد التلعثم الانفعالي من أنواع التلعثم في الكلام النادرة، ويعتقد بعض العلماء أن الصدمات النفسية قد تزيد الحالة سوءًا لدى الأطفال المصابين بالتلعثم في الأصل.

إضافة إلى بعض المشكلات النفسية التي تزيد التلعثم سوءًا مثل: القلق، والتوتر، والعصبية، والخجل، وتدني مستويات الثقة بالنفس.

أعراض التلعثم في الكلام

تكرار نطق بعض الكلمات أو المقاطع الصوتية.

التردد قبل النطق بالكلمات.

إدخال فواصل زمنية بين الكلمة والكلمة التي تليها.

التوقف فجأة عن الحديث قبل الانتهاء من نطق الكلمة كاملة.

القيام بمط بعض الكلمات، وأخذ وقت طويل نسبيًّا للنطق بالكلمة كاملة.

صعوبة البدء بنطق الكلمات والجمل.

تشنج ملحوظ في ملامح الوجه أو في النصف العلوي من الجسم.

توتر أو تشنج عند محاولة النطق بكلمة، أو عند محاولة تكوين جملة.

كيف يتم علاج التلعثم عند الطفل؟

يعتمد العلاج على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة، ويعتمد أيضًا على مدى خطورة الحالة.

لا يوجد علاج للتلعثم، ويمكن أن يمنع العلاج المبكر استمرار التلعثم حتى مرحلة البلوغ.

تُستخدم تقنيات مختلفة لتعليم الطفل المهارات التي يمكن أن تساعده على التحدث دون تلعثم.

حيث يمكن للطفل تعلم النطق واللغة، وفي هذه الحالة سيضطر إلى إبطاء الكلام وتعلم التنفس أثناء التحدث.

ووسيلة أخري تتمثل في اللجوء إلى أساتذة التخاطب وتعديل السلوك، والذين يمتلكون أدواتهم الطبية لمعالجة التلعثم عند الطفل.