وافقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء المركزية" في القدس، أمس الإثنين على مخطط لإقامة حي استيطاني جديد قرب حي بيت صفافا الفلسطيني جنوب شرق القدس.

وبحسب مصدر في لجنة التخطيط، ستظل المخططات معروضة على اللجنة قبل الموافقة النهائية، وهو أمر شبه حتمي.

وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، مساء أمس، إن "هذا المخطط يقع في قلب القدس ولا يمكن التفكير في منع التطوير والبناء في هذه المنطقة وكذلك في جميع أنحاء المدينة"، وفق تعبيرها.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد صادرت حكومة يتسحاق رابين الأرض لصالح إقامة الحي الاستيطاني "جفعات شاكيد" عام 1995، الأمر الذي أثار موجة غضب دولية في ذلك الوقت.

وتم تجميد المشروع بعد ذلك من قبل "رابين" نفسه حتى شهر كانون الأول من العام الماضي، عندما أعطت "لجنة التخطيط" الضوء الأخضر لتوسيع الحي الاستيطاني بعد مرحلة تخطيط سابقة.

وأفادت منظمة "السلام الآن" للرقابة على المستوطنات، أن "جفعات شاكيد" الذي سيضم 700 وحدة سكنية استيطانية، سيقام على آخر قطعة من الأرض يمكن من خلالها تطوير حي بيت صفافا الفلسطيني المكتظ.

وينحصر الحي الفلسطيني بين مستوطنة جيلو في الجنوب، وحديقة في الغرب، ومستوطنة "جفعات هاماتوس" إلى الشرق.

وواجه مخطط الحي الاستيطاني الجديد انتقادا من جمعية "عير عميم" الإسرائيلية.

وقال الباحث الإسرائيلي في الجمعية أفيف تتارسكي للصحيفة إن "الحديث يدور عن منطقة تابعة لبيت صفافا تقع بين طريق مزدحم وأطراف المنطقة العمرانية في الحي".

وأضاف أنه "كان الشيء الطبيعي والضروري هو تخطيط المنطقة لتطوير بيت صفافا، الذي تم بالفعل مصادرة مساحات كبيرة منه لصالح (مستوطنات) جيلو وجفعات همتوس والطرق السريعة".

في مطلع شهر آب، أعطت "سلطة الأراضي" الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 83 وحدة سكنية في مجمع استيطاني في هذا الحي.

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل"، أنه سيتم بناء العديد من المباني المكونة من اثني عشر وستة وأربعة طوابق على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 370 هكتارًا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء مدارس ورياض أطفال وكنس يهودية وعيادات ومرافق صحية.

وستربط خطط البناء الجديدة بين مستوطنات "جفعات هماتوس" و"هار حوما"، وتمنع التواصل بين قريتي بيت صفافا وصور باهر الفلسطينيين، بينما تقطع الوصول الفلسطيني بين القدس الشرقية وبيت لحم.