الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

داعيًا لمواصلة الاحتجاجات..

خاص باحث مقدسي: الصراع على المنهاج بالقدس يأتي ضمن معركة طويلة الأمد

حجم الخط
إضراب لا لتهويد المناهج بالقدس
عمّان - وكالة سند للأنباء

قال الباحث المقدسي زياد ابحيص، اليوم الأربعاء، إن الصراع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنهاج في القدس، يندرج ضمن معركة طويلة الأمد؛ لمحاولة تجهيل المقدسيين، وكيّ وعيهم، وشطب الهوية والتاريخ، ومحو الذاكرة الوطنية الفلسطينية.

وبيّن "ابحيص" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أن المعركة تتمثل في مواجهة محاولات إدخال المنهاج المحرّف لبعض المدارس، وإدخال المنهاج الإسرائيلي البحت إلى بعضها الآخر في ظل الدعم المالي المشروط المقدم من بلدية الاحتلال.

وأكد على ضرورة مواصلة الخطوات الاحتجاجية الرافضة لمحاولات سلطات الاحتلال، إجبار المدارس الفلسطينية بمدينة القدس على تدريس المنهاج "المحرّف والمزيف".

وتابع "ابحيص" إن الالتزام بالإضراب الشامل الذي عمّ قبل يومين كافة مدارس المدينة وحمل عنوان "لا للمناهج المحرّفة"، كان عاليًا، ويُدلل على حالة الاستياء والرفض العام لقرر فرض المنهاج المزيف على طلبة القدس.

ونوّه أن الصورة كانت أكثر وضوحًا في المدارس الأهلية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" والتابعة لدائرة "الأوقاف الإسلامية"، مشيرًا إلى أن بعض إدارات المدارس الخاصة حاولت تسجيل موقف لدى بلدية الاحتلال بأنها لن تشارك في الإضراب فدعت طلابها للالتزام بالدوام؛ مما اضطر المقدسيين لإغلاق أبوابها بالسلاسل.

وبالنسبة لـ "مدارس البلدية" التي تتكفل بلدية الاحتلال بالقدس ميزانياتها كاملةً، ذكر "ابحيص" أنّ "الدوام انتظم فيها نوعًا ما، وبالتالي هي المساحة التي كانت شبه محسومة للاحتلال في التعليم العربي".

وشدد أن الدعم التي تُقدمه بلديات الاحتلال للمدارس، هو وسيلة لـ "ابتزاز الفلسطينيين وإذلالهم، حيث تحاول من خلاله فرض الشروط الإسرائيلية عليها"، داعيًا إلى تصويب مسار قطاع التعليم الفلسطيني بكل مكوناته في المدينة، واستعادة استقلاليته.

ويبلغ عدد المدارس الفلسطينية بالقدس 280، وتضم قرابة 100 ألف من الطلبة، وتُقسم هذه المدارس إلى عدة أنواع، وهي: الخاصة وأهلية، وبعضها تابعة للأوقاف الإسلامية، وأخرى لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بالإضافة لمدارس "أونروا"، والتابعة لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية.

وأوضح الباحث المقدسي، أنه يوجد ثلاثة مناهج معتمدة في مدارس القدس، الأول الصادر عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وغير مقبول إسرائيليًا، والثاني المنهاج المحرّف، والمفرغ من مضامينه الوطنية، وكل ما له علاقة بالهوية والرواية الفلسطينية، واعتداءات الاحتلال وسرقة الأرض، ونكبة الفلسطينيين.

أما المنهاج الثالث، فهو إسرائيلي بحت، وضعته سلطات الاحتلال للطلاب العرب؛ لإقناع بوهم "أنه يعيش في دولة مستقلة فيها طبقة أعلى من البشر، وهم اليهود هذه الدولة وأنه يجب أن يدين لها بالولاء"، وفق "ابحيص".

كما تريد إسرائيل عبر المنهاج الذي تحاول فرضه بالقدس، الوصول إلى فكرة "استقلال دولة إسرائيل" بدل من نكبة فلسطين، وأن المسجد الأقصى المبارك، هو "جبل الهيكل" المزعوم، وأن القدس عاصمة لها، وعلى الطلبة الفلسطينيين التعايش مع ذلك كله.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في القدس قد أصدرت بيانًا قالت فيه، إنها "لن تقبل بغير المنهاج الفلسطيني"، وترفض وبشكل مطلق محاولات فرض منهاج مزيف أو مستحدث في جميع المدارس على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية.

وشددت أنه من حق الشعب تحت الاحتلال اختيار المنهاج الذي يتم تدريسه للطلبة، داعيةً الفصائل المؤسسات الدولية للوقوف عند مسؤولياتها، وكبح جماح تغوّل الاحتلال وأذرعه التنفيذية على المدارس الفلسطينية، وحماية المؤسسات التعليمية.