الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

كيف تتعاملين مع طفلك إذا سرق؟

حجم الخط
تربية الأطفال
واشنطن-وكالات

قد يكون لدينا كثير من الاختلافات بين الأبوّة والأمومة، ولكننا نتفق على أن السرقة والكذب يتعارضان مع القواعد الأخلاقية التي نأمل غرسها لدى أطفالنا، أما العنف فيزيد احتمال حدوث السرقة مرة أخرى.

 لذلك إذا تعاملنا مع السلوك بهدوء، فإننا نظهر لأطفالنا أنه يمكنهم القدوم إلينا للمساعدة في حل المعضلات بدلا من اللجوء إلى السرقة، كما أن الاستجابة للسلوك تعتمد اعتمادا أساسيا على عمر الطفل ومستوى نموه.

السرقة والكذب سلوكيات طبيعية في مرحلة الطفولة، إليكِ رد فعل الوالدين ومتى يجب أن يشعروا بالقلق.

الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 3 سنوات لا يفهمون حتى المفهوم المجرد للكذب، وعلى الرغم من أن الأطفال بين سن 3 و7 سنوات يكونون قد بدؤوا فهم الحقيقة مقابل الأكاذيب، فإنهم ما زالوا يخلطون بين الحقيقة والخيال، فقد يروون قصصا متقنة لا أساس لها في الواقع،.

لذلك لا تعدّ السرقة عملا إجراميا في هذه المرحلة العمرية، فإذا كان وجهك غاضبا فسوف يشعر الأطفال بالخوف من العقاب، ولكن إذا تمكنت من إظهار أنك لست غاضبة ولن يكون هناك عقاب، سوف يعترفون من دون ضيق.

وعلى الرغم من أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما لديهم فهم أفضل للسرقة والكذب على أنهما خطأ، فإنهم قد يتلاعبون بهما، ففي هذه المرحلة العمرية يمكن أن تكون هذه السلوكيات مجرد تجربة ولا يوجد أي شيء إجرامي فيها.

لا تنظري إلى سلوك السرقة بمقياس أخلاقي، ربما تمنّى صديقه الحصول على لعبة جديدة، وأراد طفلك اللطيف أن يشتريها له بالمال من محفظتك، مع العلم أن السلوكيات ليست علامة على أنك أخفقت في تعليم الأخلاق.

إذا كان طفلك في هذه المرحلة العمرية الأكبر سنًّا فينصح بإجراء مناقشة أكثر تعمّقا عن تسبب السرقة والكذب في إيذاء الآخرين، وإحداث مشاكل أكبر لمن يرتكبهما مع تقدمه في السن.

لماذا يسرق الأطفال؟

إذا كان طفلك يسرق فستحتاجين إلى تحديد الدافع وراء الفعل قبل وضع خطة للتعامل مع هذا السلوك، في ما يأتي بعض الأسباب الشائعة التي تجعل الأطفال يسرقون، أبرزها ضعف السيطرة على الانفعالات، عندما يكون لدى شخص آخر شيء فريد من نوعه يريده، أو عندما يريد شيئا ما يحتاج إليه، ولا يملك المال الكافي، ولا يمكنك توفيره أيضا، فالأطفال يستمتعون بالمخاطرة.

أسباب ودوافع أخرى للسرقة:

نقص الفهم

من الشائع أن يأخذ الأطفال في سن ما قبل المدرسة متعلقات الآخرين، في هذا العمر يفتقرون إلى فهم واضح لكيفية تأثير السرقة في الآخرين، فقد يأخذون شيئا من متجر لمجرد أنهم لا يفهمون معنى شراء شيء ما فقط، لذا فهذا وقت رائع لبدء تعليم طفلك أن السرقة أمر خاطئ.

التحكم في الانفعالات

غالبا ما يعاني الأطفال في سن المدرسة الابتدائية والإعدادية من التحكم في الانفعالات، فقد يضعون شيئا يريدونه بسرعة في جيوبهم من دون تفكير في العواقب، لذلك علّمي طفلك التحكم في الانفعالات لمنع السرقة.

كيف تعالجين السرقة؟

سواء أحضر طفلك شيئا من المدرسة إلى المنزل وادّعى أنه هدية، أو إذا ضبطتيه يأخذ شيئا من متجر، فإن الطريقة التي تعالج بها المشكلة ستؤثر في احتمال قيامه بالسرقة مرة أخرى، وهنا تبرز ضرورة التحدث مع الطفل ومحاولة تحديد سبب السرقة من دون توبيخ أو سخرية أو إحراج.

تحدثي عن القيم والأخلاق، في وقت قصير لا في محاضرة، بل ليكن مجرد تذكير، وأخبريه أنك تراقبين سلوكه، وأنك فقدت بعض الثقة به وبحاجة إلى كسبها مرة أخرى.

ومن الضروري إجراء محادثات متكررة عن الصدق، ومقابلة طفلك بعواقب أقل خطورة عندما يقول الحقيقة وبكثير من الثناء عندما يكون صادقا.

ساعدي الطفل على فهم معنى الملكية واجعليه مسؤولا عن ممتلكاته، فعلى سبيل المثال تحدثي عن أهمية التعامل مع الألعاب بلطف، ضعي قواعد تتحدث عن الاحترام بالسؤال قبل استعارة الأشياء، ناقشي أهمية العناية الجيدة بالأشياء المستعارة وإعادتها إلى صاحبها.

إذا أمسكت بأشياء مسروقة لدى طفلك، أصرّي على إعادتها فورًا واعتذري إلى الضحية، أو رافقي طفلك إلى المتجر لإعادة الأشياء المسروقة.

ولا تسمحي لطفلك البالغ من العمر 13 عاما بأن يكون مع أصدقائه في المتاجر من دون إشراف.

متى تطلبين المساعدة الطبية؟

يمكن أن يكون للسرقة كثير من العواقب القانونية والاجتماعية والعاطفية على الطفل، بما في ذلك الطرد من الحضانة أو المدرسة، وتوجيه تهم جنائية للمراهقين، وإذا أصبحت السرقة مشكلة مستمرة فقد تحتاجين إلى طلب المساعدة المتخصصة التي بدورها تحدد الأسباب الكامنة وراء السرقة.