الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"الاقتحامات تختلف عن سابقاتها"..

خاص باحث: الاحتلال يريد التقدم بمشروع السيطرة على "الأقصى" وبسط السيطرة عليه

حجم الخط
اقتحامات الأقصى
القدس - فرح البرغوثي - وكالة سند للأنباء

قال المحلل والكاتب السياسي المقدسي راسم عبيدات، إن اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة؛ لأنّ الاحتلال يريد التقدم في مشروع السيطرة على المسجد، وقلب الحقائق فيه وبسط السيادة عليه.

وأوضح "عبيدات" لـ "وكالة سند للأنباء" أن الأوضاع في القدس عمومًا و"الأقصى" خصوصًا، ذاهبة نحو التصعيد والانفجار، مردفًا: "إن المدينة ومسجدها يمران بمرحلة صعبة تمتد حتى الـ 17 من شهر أكتوبر/ تشرين أول القادم".

وأشار إلى أن الاحتلال حوّل المدينة لـ "ثكنة عسكرية" وفرض تشديداته على الفلسطينيين بالاعتقال والإبعاد ومنع الحركة؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين وتسهيلها

وحذر "عبيدات" من خطورة ترسيخ طقوس توراتية جديدة داخل باحات "الأقصى"، مبينًا أن الاحتلال يسعى لإيجاد قُدسية وحياة يهودية فيه، عبر تنفيذ انتهاكات مختلفة، أبرزها النفخ في البوق بشكلٍ جماعي.

وأكمل: "قضية النفخ بالبوق ليست ذات بُعد ديني توراتي فقط، إنما لها علاقة بالبُعد السياسي، وإعلان هيمنة وسيادة إدارية وأمنية على المسجد الأقصى، تُلغي دور دائرة الأوقاف الإسلامية، وتقوّض بشكلٍ نهائي الوصاية الأردنية عليه".

ولم ينجح المستوطنون حتى هذه اللحظة في نفخ البوق (الشوفار) داخل المسجد الأقصى، لكن أحدهم حاول نفخه خلسة، قبل انتهاء فترة الاقتحامات ظهر أمس الاثنين بين بابي المغاربة والسلسلة، لكن شرطة الاحتلال أخرجته سريعًا.

ولفت "عبيدات" إلى أن المستوطنين سيحاولون خلال أعيادهم إدخال مقتنيات لها علاقة بـ "الهيكل"، إلى المسجد الأقصى، حتى يدّعون أنهم استكملوا كافة الطقوس التلمودية التوراتية التي لها علاقة بـ "الهيكل المزعوم" المعنوي، للتقدّم نحو إقامة "هيكل حقيقي"، بعد السيطرة على القسم الشرقي من المسجد.

ويرى أن الاحتلال يتقدّم بمشروعه الاستيطاني، منذ الجمعة الثانية من شهر رمضان الماضي، عندما حاول اختبار ردّة الفعل على إدخال "قرابين الفصح" إلى "الأقصى"، وما تبعها من اقتحامات وتدنيس واعتداء خلال مسيرة الأعلام.

وزاد أن "الاحتلال يُطوّع العقل العربي والفلسطيني على أن عمليات الاقتحام وأداء الطقوس التلمودية، التي يتخلّلها السجود الملحمي والانبطاح في باحاته، هي شيءٌ طبيعي، حتى يصل إلى تحقيق أطماعه التهويدية".

وحذّر "عبيدات" من أن "ما يحصل في الميدان طوال الفترة الماضية، سيترتب عليه تطور وتصاعد في الأوضاع، قد تندفع نحو انفجار على نحوٍ أبعد من مساحة مدينة القدس".

وعن طرق التصدي لهذه الانتهاكات، أوضح أن "الرد الشعبي المقدسي قوي، لكن ما لا يرتقي إلى مستوى الحدث هو الجانب الرسمي، سواءً الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي، فهم يكتفون ببيانات الشجب والاستنكار".

ويؤكد على ضرورة  "اتخاذ خطوات عملية ترتقي للهجمة التي يتعرّض لها المسجد الأقصى؛ بهدف فرض وقائع جديدة تُغيّب الطابع الديني والتاريخي والقانوني، وتُكرّس حياة يهودية فيه، قبل فوات الأوان".

وفي ثاني أيام ما يُعرف بـ "رأس السنة العبرية"، اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال في المكان ومحيطه، واعتداءات وتضييقات نفذتها على الفلسطينيين؛ لمنع وصولهم إليه وتسهيل الاقتحامات.

يُذكر أن شرطة الاحتلال قررت بشكل أحادي عام 2003، السماح لليهود المتطرفين، باقتحام المسجد الأقصى بحراستها، رغم احتجاجات دائرة الأوقاف الإسلامية، علمًا أن الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، خلال فترات الأعياد اليهودية.