الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بديل التفافي شارع 444 يتهدد أراضي الطيبة

حجم الخط
بديل التفافي 444.jpg
الطيبة / الداخل المحتل - وكالة سند للأنباء

أوصت اللجنة القطرية للتخطيط والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بتبني مخطط مقترح رقم 3 لإقامة الشارع الالتفافي البديل للشارع 444 في الطيبة.

وقد أثار القرار الجديد ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي وأصحاب الأراضي الفلسطينية في الطيبة بمنطقة المثلث شمالي فلسطين المحتلة 48.

واختارت "اللجنة القطرية" المقترح رقم 3 من بين 8 مقترحات تم عرضها للشارع الالتفافي للطيبة، ومن بين المقترحات كان اقتراحًا لبلدية الطيبة رُفض بسبب دوافع مادية.

ومن المتوقع، وفق مصادر من الداخل المحتل، أن يصادر هذا المخطط نحو 3500 دونم من أراضي الطيبة.

وبعد أن نشرت اللجنة القطرية تبينها المقترح رقم 3 الالتفافي للمدينة بشكل رسمي، ستباشر اللجنة بالخطوة التنفيذية، ما دفع أهالي الطيبة للاعتراض على المخطط كخطوة أولية تتلوها نشاطات وفعاليات نضالية.

ونشر عضو اللجنة الشعبية في الطيبة، المحامي يوسف جمعة، الخارطة التي من المقرر أن يمر منها الشارع الالتفافي غربي الطيبة، إذ تُبيّن الخارطة الأراضي الخاصة التي من المزمع مصادرتها لتنفيذ المخطط.

وتعود قضية الشارع الالتفافي في الطيبة إلى ما قبل نحو عامين، إذ قررت سلطات الاحتلال شق شارع التفافي بهدف إتاحة العبور من منطقة المثلث الجنوبي عبر الالتفاف عن الطيبة، ما سيشكل ضربة اقتصادية للمحال التجارية فيها.

بدورها، أعربت بلدية الطيبة عن رفضها للمخطط المقترح للشارع الالتفافي. وأكدت أنها قدمت اعتراضًا من خلال طاقم مهني ضد المخطط.

وشرحت البلدية الأسباب التي دفعتها للاعتراض على المخطط، مبينة أن "هذا المخطط سيشكل ضربة اقتصادية إضافة إلى مصادرة الأراضي الخاصة من أصحابها".

وقال المحامي يوسف جمعة في تصريحات صحفية، إن "اللجنة القطرية للتخطيط والبناء أوصت بتبني المقترح رقم 3 من بين 8 مقترحات".

وأوضح جمعة: "أحد المقترحات كان لبلدية الطيبة بإنشاء نفق ليشكل الشارع الالتفافي تحت شارع 444، وهذا المقترح رفض بسبب التكاليف المادية المترتبة وراء إقامته".

ونبه إلى أن "الشارع سيلتقي بشارع 553 الالتفافي لمدينة الطيرة، وسيبدأ من مستوطنة شاعر أفرايم بالقرب من الطيبة، ويمر غربي المدينة ليلتقي بمحطة القطار التي ستقام على أراضي الطيبة، ومن ثم يلتقي مع شارع الطيرة الالتفافي".

ورأى جمعة أن "هذا المخطط مُقرر في الأساس ليس لخدمة أهالي الطيبة، إنما للمستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات المجاورة، سواء في الضفة الغربية، أو بالقرب من مدينة الطيبة".

وأضاف: "على أصحاب الأراضي التي سيتم مصادرتها لهذا المخطط أن يتجمعوا تحت إطار واحد، لأن التجارب السابقة في مشاريع سكة القطار وشارع 6 علمتنا أنه إذا لم نتحد ولم نكن يدًا واحدة فإن السلطات تستفرد بنا".

واستطرد: "من الواجب على كل شخص ألا يفاوض لوحده سلطات الاحتلال قبل أن تتشكل لجنة تمثل أصحاب الأراضي، وأن يكون معهم وطاقم مهني ومختص يتابع المفاوضات".

وشدد على أنه "لا نريد أن نصل للمفاوضات. في هذا النضال يجب علينا ألا نفكر بالتعويضات والمفاوضات، وألا نفكر بأن هذا الشارع سيفتتح، لأن تبعات هذا المخطط كارثية على مدينة الطيبة".

وعن الأضرار المتوقعة، قال جمعة إن "هذا الشارع إذا أقيم سيضيف العديد من العوائق على أصحاب الأراضي، غربي الطيبة، أثناء الوصول لأراضيهم، إضافة إلى أنه يمنع توسع المدينة في المنطقة الغربية ويحاصر كافة الأراضي هناك".

وأفاد بأن "هذا من شأنه أن يحوّل تصنيف استخدام الأراضي التي من الممكن أن تخصص للسكن لأراض زراعية أو تحريش".

وناشد عضو اللجنة الشعبية الأهالي بـ "إقامة لجنة مهنية تضم مهندسين ومختصين آخرين، إضافة للجنة الشعبية ولجنة التخطيط المحلية في الطيبة وأصحاب الأراضي، ليعملوا بوحدة من أجل منع إقامة هذا المشروع".

وبيّن: "هناك من يحاول نشر الإحباط في صفوف الناس وهذا من مصلحة الاحتلال، ويجب أن نستمر في النضال حتى آخر رمق".

ولفت النظر إلى أن "هذه مخططات تضر بآلاف المواطنين في الطيبة ومحيطها، وأقل واجب أن تكون للنواب العرب كلمة داخل أروقة الكنيست في هذا الصدد، وإلا ما الفائدة من وجودهم هناك؟".

وختم جمعة بالقول إن "هذا الشارع سيكون كارثيًا على الطيبة إذا تمت المصادقة عليه. هذه المخططات والمشاريع اقتطعت مساحات من أراضي الطيبة التي من المفترض أن تكون معدّة للبناء، وما تبقى من أراض الآن هي في خطر. وانعكاسات وتبعات هذا الشارع مستقبلية وبعيدة المدى على الطيبة وأهلها".