قالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، إن سبب عدم استخدام الجيش الإسرائيلي للطائرات بدون طيار في مناطق الضفة الغربية، "هو الخوف من إلحاق ضرر كبير للغاية".

وأوضحت أن "هجوم واحد يمكن أن يؤدي إلى استشهاد 10- 15 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية والمدنيين الفلسطينيين".

وأضافت: "استخدام الطائرات بدون طيار في مناطق الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الموقف".

وبيّنت: "الجيش الإسرائيلي يقول إننا لم نصل إلى مرحلة الاغتيالات من الجو، وإن العمليات البرية أثبتت فعاليتها القصوى حتى الآن".

ونوهت إذاعة الجيش إلى أن أكثر من يقلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الوقت الحالي هي منطقة "نابلس"، على الرغم من النشاط المكثف في جنين.

وكشفت عن رسالة قامت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بإرسالها للسلطة الفلسطينية مفادها بضرورة العمل وزيادة نشاطها في منطقة نابلس. وأكدت الرسالة: "إذا لم تقم السلطة بذلك، فإن قوات الجيش ستدخل هناك (نابلس) كل ليلة كما هو الحال في جنين".

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، قد صادق، مساء أمس الأربعاء، على مخطط لتنفيذ عمليات اغتيال من الجو في الضفة الغربية.

ووفق القناة 13 الإسرائيلية، فقد عقد كوخافي تقييمًا للوضع في أعقاب عمليات جيش الاحتلال في جنين، وأمر بتنفيذ إجراءات مضادة موجهة من الجو في الضفة، بغض النظر عن توقيت العملية.

ونفذ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، عملية عسكرية في جنين؛ أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين، وإصابة 44 آخرين بجروح مختلفة.

والشهداء هم: أحمد نظمي علاونة، عبد الرحمن فتحي خازم، محمد محمود الونة، ومحمد أبو ناعسة.

وبصورة شبه يومية، ينفذ جيش الاحتلال اقتحامات بمحافظات الضفة؛ سيما في نابلس وجنين بهدف اعتقال مقاومين أو اغتيالهم، ما يؤدي في أغلب الأحيان إلى اندلاع اشتباكات مسلحة، وهو أمر لم يكن معهودًا حدوثه بالسنوات الماضية.