اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وسط تضييقات فرضتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على الفلسطينيين تخللها اعتقال شاب وفتاة من باحات المسجد ومحيطه.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في أنحاء القدس، وفي محيط المسجد الأقصى، واقتحموا المصلى القبلي، وفتشوا المصلى المرواني وأروقة المسجد، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين.
وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن 336 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، من باب المغاربة على شكل مجموعاتٍ متتالية، وذلك تحت حراسة شرطة الاحتلال.
ونظم مستوطنون يرتدون لباس "الكهنوت" التوراتي، جولات استفزازية وطقوساً تلمودية عند حائط البراق، وأظهرت صور قيام بعضهم بالانبطاح أرضًا عند أبواب المسجد، أثناء الاستعداد للاقتحام.
ويُتوقع تنفيذ المزيد من الاقتحامات في فترة ما بعد صلاة الظهر، وعادة ما تزداد أعداد المقتحمين للمسجد بفترات الأعياد اليهودية.
وأشار مراسلتنا، إلى أن الاحتلال عرقلوا دخول الفلسطينيين للمسجد، ومنعوا وصول بعضهم إلى باحاته، كما اعتقلوا شابين من داخل المسجد، بالإضافة لفتاة من منطقة باب الأسباط، ثم أفرجت عنها بشرط العودة للتحقيق يوم غد.
وأدى المرابطون في المسجد الأقصى صلاة الضحى تزامناً مع اقتحام المستوطنين.
ومؤخرًا دعت جماعات متطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة "يوم الغفران" العبري، حيث بدأ الاحتفال به مع غروب يوم أمس الثلاثاء، وحتى غروب اليوم الأربعاء، وهو يوم صيام تتوقف الحياة بشكل كامل خلاله بإسرائيل.
في المقابل انطلقت دعوات شبابية فلسطينية للحشد والرباط في باحات المسجد الأقصى ومحيطه يومي الأربعاء والخميس، لصد انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم.