يُشكّل سرطان الثدي حوالي 18% من مجمل أنواع السرطانات المسجلة في فلسطين، وبلغت نسبة حالات الإصابة فيه 32% من مجموع حالات السرطان المسجلة لدى النساء، بمعدل 36 امرأة لكل 100 ألف امرأة.

جاءت هذه المعطيات على لسان وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، خلال مؤتمرٍ عقدته بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية اليوم الأربعاء، بمناسبة شهر التوعية (أكتوبر/ تشرين أول) بمخاطر مرض سرطان الثدي حول العالم.

وأوضحت أن فحص الماموغرام هو الفحص الأكثر فعالية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مردفةً: "بالرغم من توفير الفحص مجانًا في عدة مراكز موزعة جغرافيًا في فلسطين، لكن مايزال هناك عزوف من النساء عن إجراء الفحص بشكل روتيني".

وبيّنت الوزيرة، أن العزوف عن إجراء الفحص أدى لتشخيص أكثر من نصف حالات سرطان الثدي في فلسطين في مراحل متقدمة، وبالتالي ارتفاع معدل الوفاة بسبب المرض.

ودعت، "النساء فوق سن الأربعين التوجه لإجراء الفحص المبكر بغض النظر عن وجود عوامل خطورة، وذلك لضمان اكتشاف المرض وعلاجه في مراحله الأولية ما يزيد نسبة الشفاء من المرض".

وقالت وزيرة الصحة، إن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم، وأنه المسبب الأول للوفاة بين النساء، إذ توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً في عام 2020.

وأشارت إلى أن أسباب مرض سرطان الثدي غير معروفة تمامًا، بل يرتبط حدوثه بمجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به.

ومن أبرز هذه العوامل تبعًا لـ "الكيلة": "العامل الهرموني والتقدم في العمر والسمنة والتدخين، والعوامل البيئية، إضافة الى الاستعداد الوراثي، خاصة في حال كان المرض موجودًا سابقًا لدى أقارب من الدرجة الأولى كالأم والأخت".

ويعتبر أكتوبر، شهر التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي حول العالم، ويتخذ اللون الزهري أو الوردي كشعار من أجل التوعية من مخاطر المرض.