رصد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، 40 انتهاكا ارتكبتها بحرية الاحتلال بحق الصيادين الفلسطينيين خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مؤكدًا، أن هذه النسبة أعلى حصيلة انتهاكات تسجلها خلال شهرٍ واحد.

وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي، إن الاحتلال اعتقل 4 صيادين بينهم 3 إصابات في 13 سبتمبر ، قبل أن يفرج عنهم جميعًا، لافتا إلى أن الاحتلال صادر قاربين من نوع "حسكة".

وأشار "العمصي"، إلى أن الاحتلال خلال الشهر ذاته دمر قاربين بشكل جزئي، مبينا أن كل الاستهدافات التي رصدها الاتحاد تمثلت بإطلاق النار والملاحقة شبه اليومية للصيادين.

وحذر من سياسة الاحتلال بحق الصيادين، والهادفة إلى دفعهم للعمل بعيدا عن البحر، عبر مصادرة القوارب وإطلاق النار عليهم ورفع كلفة العمل داخل البحر.

ولفت "العمصي" إلى أن الاتحاد العام يسجل 30 انتهاكًا شهريًا يتعرض له الصيادون على مدار العام، معتبرًا، ذلك نسبة مرتفعة وتطورًا خطيرًا.

وتابع: "الاحتلال يريد جعل مهنة الصيد من المهن الخطرة، وذلك بهدف ضرب الاقتصاد الفلسطيني كون هذا القطاع بالغ الأهمية إذ يشكل 15% من إجمالي الناتج الاقتصادي".

وتضم مهنة الصيد في قطاع غزة قرابة 4500 صياد ، فيما يعمل 1000 مركب صيد في بحر القطاع، وبين فترة وأخرى تعلن سلطات الاحتلال زيادة أو تقليص مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة، وصلت أقصى منطقة مسموح بها الصيد 15 ميلا، فيما بلغت أقل منطقة 6 أميال.

ووفق تقارير محلية، فإن الاحتلال دمر خلال عام 2021 نحو 33 مركبًا، في وقت تحتاج فيه مئات المراكب إلى صيانة نتيجة سياسة الحصار والاستهداف ومنع إدخال المعدات الخاصة بها.