دخل الأسير المقدسي أحمد مناصرة، اليوم الأربعاء، عامه الثامن في سجون الاحتلال الإسرائيليّ؛ الذي يُصر على استمرار اعتقاله، رغم وضعه الصحيّ والنفسيّ الصعب.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في تصريح صحفي اليوم، إن الاحتلال يواصل عزل "مناصرة"؛ الذي اعتقل وكان يبلغ من العمر 13 عامًا، واليوم يبلغ من العمر 20 عامًا ونصف.

وأضاف نادي الأسير، أن "مناصرة كالمئات من أطفال القدس الذين يواجهون عنف الاحتلال اليوميّ، بما فيه من عمليات اعتقال كثيفة ومتكررة، حيث تشهد القدس أعلى نسبة في عمليات الاعتقال بين صفوف الأطفال والقاصرين".

يذكر أنه يوم 12 أكتوبر/ تشرين أول 2015، تعرض "أحمد" وابن عمه "حسن" (استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد)، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين.

وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية لـ "مناصرة" وهو ملقى ويصرخ مصابًا، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وقد شكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة "أحمد"، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.

وأصدرت محكمة الاحتلال، بعد عدة جلسات، حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ "أحمد" لـ 12 عامًا، وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة 9 سنوات ونصف عام 2017.

واحتجزت سلطات الاحتلال، الأسير أحمد مناصرة، لعامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، قبل نقله إلى السجون، ولاحقًا نقل إلى سجن "مجدو" بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.

وعقدت لـ "مناصرة"خلال العام الجاري عدة جلسات محاكمة، كانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه "كملف إرهاب"، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه.

وانطلقت، مؤخرًا، حملة دولية دعمًا وإسنادًا للأسير مناصرة، للمطالبة بالإفراج عنه، بمشاركة العديد من الأخصائيين النفسيين في العام ومؤسسات دولية.