قالت وزارة الخارجية السعودية، إن الولايات المتحدة طلبت تأجيل قرار مجموعة "أوبك+" خفض انتاج النفط لشهر، مضيفة أن التأجيل له تبعات اقتصادية سلبية.

وأفادت الخارجية في بيان، اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية اقترحت خلال تشاورها المستمر مع المملكة تأجيل اتخاذ قرار خفض إنتاج النفط لمدة شهر.

وفي ردها على الطلب الأمريكي أوضحت الخارجية، أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لشهر سيكون له تبعات اقتصادية سلبية.

وأكدت السعودية أن مخرجات اجتماعات "أوبك+" يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي، بين الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الأعضاء.

وأشارت أن قرار خفض الإنتاج "اقتصادي بحت"، ويراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وحسب البيان، فإن حكومة المملكة اطلعت على التصريحات الأمريكية عقب صدور قرار "أوبك+" في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي ادعت انحياز السعودية في الصراعات الدولية.

وأكدت المملكة أنها تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، من منظور "استراتيجي" يخدم المصالح المشتركة للبلدين".

ومساء الثلاثاء الماضي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، السعودية من "عواقب" قرارها بخفض إنتاج النفط الخام ضمن تحالف "أوبك+".

وقال "بايدن" في مقابلة مع شبكة "CNN"، إن هناك "بعض العواقب لما فعله السعوديون مع روسيا".

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أعلن تحالف البلدان المصدرة للنفط "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 10%، قبل أن تتراجع قليلا الأسبوع الجاري.