أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أمرا اعتقال إداري بحق أسيرين من قلقيلية وطولكرم، شمال الضفة الغربية، أحدهما تجديد لفترة أخرى والآخر أمر جديد يصدر لأول مرة.

وحوّلت محكمة "عوفر" العسكرية، التابعة للاحتلال، اليوم الأسير حمزة فتحي قرعاوي (36 عامًا)، من مخيم نور شمس للاجئين شرقي مدينة طولكرم، للاعتقال الإداري.

وقالت عائلة قرعاوي لـ "وكالة سند للأنباء"، إن محامي نجلها "حمزة"، أشرف أبو سنينة، أبلغها بأن الاحتلال حوله للاعتقال الإداري لـ 6 شهور (قابلة للتجديد).

وأوضحت العائلة أن الاحتلال أعاد اعتقال نجلها حمزة يوم 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، خلال مروره عبر حاجز عسكري مفاجئ غرب مدينة نابلس، شمال الضفة.

ونوهت إلى أن المحرر "حمزة" تعرض للاعتقال عدة مرات لدى الاحتلال، وأمضى في السجون الإسرائيلية قرابة الـ 10 سنوات، بينها عدة مرات ضمن "الاعتقال الإداري".

وفي سياق متصل، مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحق الأسير ياسر حماد (63 عامًا) من مدينة قلقيلية، للمرة الثالثة على التوالي ولـ 3 أشهر.

وأشارت عائلة المعتقل "حمّاد" إلى أن الاحتلال اعتقله يوم 2 آذار/ مارس 2022، وكان قد خضع لعملية قسطرة قبيل اعتقاله بأيام، وتعرض للاعتقال سابقًا عدة مرات، وهو شقيق المعتقل الإداري المريض عماد حماد (52 عامًا) المعتقل منذ 15 شهرًا.

والاعتقال الإداري، اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، تحت ذريعة "ملفات سرية"، حيث يمنع المعتقل أو محاميه من معاينة المواد الخاصة بالأدلة، وبالتالي، لا يعرف المعتقل مدة محكوميته، ولا حتى التُّهم الموجهة إليه، في خرقٍ واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4700 أسير، منهم 30 أسيرة، و190 طفلًا، بالإضافة لـ 800 معتقل إداري (بينهم أسيرتان و6 أطفال)، وذلك حتّى نهاية شهر أيلول الماضي، وفق معطيات مؤسسات الأسرى.