اشترطت حكومة اليمن انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المناطق التي سيطروا عليها في عدن، جنوبي البلاد، قبل أي حوار.

جاء ذلك بحسب ما أكدته وزارة خارجية اليمن، في تغريدة على حسابها الرسمي في منصة "تويتر".

وذكرت الوزارة أن نائب وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي قال: إن حكومة اليمن رحبت بالدعوة المقدمة من السعودية "لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن".

واستدرك الحضرمي قائلاً: "لكن يجب أولاً أن يتم الالتزام بما ورد في بيان التحالف السعودي الإماراتي من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار".

وكانت السعودية دعت، السبت الماضي، إلى اجتماع عاجل للأطراف اليمنية المتحاربة في عدن.

ويأتي هذا الاجتماع، بعيد إعلان الانفصاليين الجنوبيين سيطرتهم على القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية المؤقتة، بعد أربعة أيام من القتال.

وباتت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الداعية لانفصال جنوبي اليمن والمدعومة إماراتياً، على مفاصل الدولة في العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" بعد 4 أيام من المواجهات مع قوات الحكومة الشرعية.

وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، بينهم مدنيون، وإصابة 260 آخرين، بحسب إحصائيات لمنظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ 2015 تقود السعودية والإمارات تحالفاً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن؛ دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وخلَّفت الحرب التي يشهدها اليمن آلاف الضحايا من المدنيين، وأدت إلى نزوح الملايين وتفشِّي الأمراض والمجاعة.