انطلقت انتخابات الكنيست الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بمشاركة 40 قائمة انتخابية، إلَا أن المتوقع أن يتمكن رُبعها فقط من النجاح في تخطي العتبة الانتخابية البالغة 3.25%، ودخول البرلمان.
والانتخابات اليوم، هي المرة الخامسة على التوالي في غضون أقل من 4 سنوات، والـ 25 منذ قيام "دولة إسرائيل" عام 1948.
وبحسب القانون الإسرائيلي، تجري انتخابات الكنيست مرة كل أربع سنوات، ولكن يمكن لـ "الكنيست" أو رئيس الحكومة اتخاذ القرار بإجرائها في وقت مبكر.
ويقدّر عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع اليوم، بـ 6 مليون و788 ألف و804، بزيادة قدرها حوالي 210 ألفاً عن الانتخابات الماضية.
وضمن القوائم المشاركة 3 قوائم لفلسطينيي الداخل، كانت تخوض الانتخابات سابقا في قائمة واحدة يطلق عليها "المشتركة" قبل أنّ تتفككّ وتصبح واحدة "للتجمع الوطني، والجبهة والتغيير، والعربية الموحدة".
في هذا التقرير، تجيب "وكالة سند للأنباء" عن تساؤلات مهمة حول جذور المشاركة الفلسطينية في الكنيست، وحالة التباين الفلسطيني تجاه هذه المشاركة والفوائد المرجوة منها، وجنوح الأغلبية لدعوات المقاطعة.
من هي أبرز الأحزاب السياسية الفلسطينية بالداخل؟
الجبهة الشعبية العربية: تعتبر أول محاولة جادة لإقامة منظمة عربية فلسطينية، تأسست في 6 مايو/ أيار1958.
الحركة الإسلامية الداخل المحتل: تأسست الحركة الإسلامية عام 1971، وانقسمت عام 1996 بين الجناح الشمالي برئاسة الشيخ رائد صلاح، والجنوبي برئاسة إبراهيم صرصور، على خلفية الموقف من المشاركة بانتخابات الكنيست.
حركة أبناء البلد: ظهرت حركة أبناء البلد عام 1973 تنظيماً صغيراً في أم الفحم أسسه المحامي " توفيق الكيوان"، وتم حظرها إسرائيليًا في وقت لاحق.
الحزب الديمقراطي العربي: تأسس الحزب الديمقراطي العربي عام 1988 بمبادرة من عضو الكنيست عبد الوهاب دراوشة، الذي استقال من حزب العمل احتجاجاً على سياسة الحكومة القمعية خلال الانتفاضة.
التجمع الوطني الديمقراطي: تأسيس عام 1995 إثر اتحاد عدة حركات سياسية عربية – أبناء البلد – القائمة التقدمية للسلام – وحركات سياسية أخرى.
الحركة العربية للتغيير: تأسست الحركة في 1996 من الدكتور أحمد الطيبي.
متى شاركت الأحزاب الفلسطينية بانتخابات الكنيست؟
عام 1949 وحتى أواخر ثمانينيات القرن الماضي: لم تظهر أحزاب عربية خالصة على الساحة الحزبية الإسرائيلية تشارك في الانتخابات البرلمانية؛ واقتصرت مشاركة فلسطينيي الداخل في الانتخابات كمرشحين في إطار الأحزاب الإسرائيلية أو المختلطة.
عام 1988: الحدث الأبرز على الساحة الحزبية في مسيرة فلسطينيي الداخل السياسية؛ حيث تم إنشاء "الحزب الديمقراطي العربي" على يد عبد الوهاب دراوشة؛ وكان أول حزب عربي صرف، ولم تحظره السلطات الإسرائيلية؛ ما أدى إلى قيام أحزاب عربية أخرى شاركت في الانتخابات البرلمانية اللاحقة.
عام 2015: بعد 67 عامًا من الفرقة ولأول مرة في تاريخها، اتفقت الأحزاب العربية لفلسطينيي الـ 48 على خوض انتخابات الكنيست العشرين في 17 آذار/ مارس 2015، ضمن قائمة موحدة.
ما هي نسب المشاركة العربية بالانتخابات؟
أعلى نسبة مشاركة: عام 1955 إلى 90% من أصحاب حق الاقتراع العرب.
أدنى نسبة مشاركة:عام 2001 كانت النسبة 18% فقط نتيجة ظروف الانتفاضة، واستمرت دالة الهبوط لتصل إلى أقل من 50% في الدورات اللاحقة.
ما هي الأحزاب المقاطعة لانتخابات الكنيست؟
- الحركة الإسلامية "فرع الشمال" برئاسة الشيخ رائد صلاح.
- حركة أبناء البلد.
ما هي القوائم العربية المشاركة في الانتخابات؟
- الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والعربية للتغيير التي يرأسها أحمد الطيبي قائمة واحدة برئاسة أيمن عودة.
- حزب التجمع الديموقراطي برئاسة سامي أبو شحادة.
- القائمة الموحدة الحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس.
متى حصلت القوائم العربية على نسبة كبيرة في المقاعد؟
في عام 2020 حصلت القائمة المشتركة (الجبهة الإسلامية، والتجمع والتغيير) على 15 مقعد، بواقع 12% من نسبة الأصوات.
ثم تلاها في عامي 2015 و2013، حصلت على 13 مقعدا فقط.
هل شاركت القوائم العربية في الحكومات الإسرائيلية؟
المرّة الأولى التي شاركت فيها قائمة عربية بتشكيل حكومة إسرائيلية عام 2021، تمثلت في قائمة "العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس بانخراطه بحكومة نفتالي بينيت.
ما هي أبرز القوانين العنصرية التي مرّرها الاحتلال بالكنيست رغم مشاركة النواب العرب؟
قانون مديرية أراضي (إسرائيل) 2009: خصخصة الأراضي التي تعود ملكيتها للاجئين الفلسطينيين.
قانون كيمينس 2016: يشرعن عمليات هدم منازل الفلسطينيين بذريعة "عدم الترخيص".
قانون المواطنة والدخول إلى (إسرائيل) عام 2013: يمنع لمّ الشمل ليكون أحد الأزواج مواطناً إسرائيلياً، ويكون الزوج الآخر مواطناً في السلطة الفلسطينية أو إيراني أو لبناني أو سوري أو عراقي.
قانون القومية عام 2018: ينصّ أن أرض (إسرائيل) هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي.
هل نجحت المشاركة الفلسطينية في دعم المجالس المحلية العربية؟
مثالا: أفاد المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، بأنه قدّم التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، والذي جاء فيه أن سياسة الحكومة في توزيع الميزانيات بعد أزمة كورونا لا تأخذ متطلبات ومعايير البلدات العربية بعين الاعتبار.
هل أوقفت المشاركة الفلسطينية سياسة الهدم؟
- سجلت عمليات الهدم ارتفاعا بحوالي 45% بالقدس حيث تم هدم 68 منزلا و178 منشأة.
- صدور إخطارات بوقف البناء والترميم لنحو 460 بيتا ومنشأة بالقدس.
- تشريد 1014 فلسطينيا بينهم 485 قاصرا من التجمعات البدوية بالنقب.
كيف تعاملت إسرائيل مع بعض النواب العرب؟
أصدرت قرار باعتقال النائب العربي عزمي بشارة عام 2006 واعتقلت النائب العربي باسل غطاس بذريعة تهريب هواتف نقالة للأسرى، كما أنهاّ لاحقت النائب العربي حنين زعبي ورفعت ضدها قضايا في المحاكم.
هل حققّت المشاركة الأمن لفلسطينيي الداخل؟
عدد ضحايا القتل في المجتمع الفلسطيني لسنة 2019 كانت 94 ضحية، 83 من الرجال، و11 من النساء.
إجمالي عدد الضحايا من المجتمع الفلسطيني منذ سنة 2000 ولغاية 17 أيلول/سبتمبر 2020 وصل إلى 1453 شخصاً (لا تشمل هذه المعطيات ضحايا عنف الشرطة وقوى الأمن الإسرائيلية).
