أصدرت عائلة "أبو ريا" صباح اليوم السبت بيانًا ردت فيه على الشائعات التي يتداولها نشطاء ومواقع إعلامية، بشأن حريق معسكر جباليا شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن وفاة 21 شخصًا بينهم نساء وأطفال.

وقال مختار العائلة محمد أبو ريا: "في الأوقات التي نحاول لملمة جراحنا وتدارك أنفسنا والاستيقاظ من الكارثة التي حلت بنا، يحاول البعض تصدر المشهد على حساب دماء وأرواح أبنائنا من خلال تزوير للحقائق واختلاق الأكاذيب ونشر الإشاعات".

وشدد "أبو ريا" على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته، مردفًا: "انظروا بعين الرحمة لمن هم عند ربهم، لا تفتروا عليهم سواءً بالقول أو نشر الإشاعات".

وطالب الجهات المختصة بقطاع غزة ملاحقة كل "من تسوّل له نفسه لاستغلال دماء وأرواح أبناء عائلته قانونيًا وشرعيًا".

وعبّرت العائلة على لسان مختارها عن ثقتها في "الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية بمتابعة الملف  وإظهار نتائج الملف للرأي العام".

وفي وقتٍ سابق من مساء أمس الجمعة صرحت وزارة الداخلية، أن اللجنة المختصة بالتحقيق في أسباب اندلاع حريق جباليا، تواصل عملها منذ وقوع الحادث؛ من أجل التوصل إلى التفاصيل كافة.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، في تصريحات متلفزة، أن "التحقيق يضع أمامه جميع الفرضيات، وأن كل الاحتمالات موجودة على طاولة الجهات المختصة، ولا نستثني أي فرضية"، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج للرأي العام حين الانتهاء منه.

كما طالب المكتب الإعلامي الحكومي "الجميع بعدم نشر أي معلومات غير رسمية حول الحريق، وانتظار انتهاء لجنة التحقيق من عملها".

وأكد "المكتب الإعلامي" في تصريحٍ مقتضب الليلة الماضية أن "النيابة العامة ستتخذ الإجراءات القانونية وفق الأصول ضد كل تجاوز يتم رصده".

ومساء الخميس الماضي عاش قطاع غزة حادثًا مفجعًا حيث تُوفي 21 مواطنًا بينهم نساء وأطفال في حريق كبير التهم بناية سكنية لعائلة "أبو ريا" في معسكر جباليا شمال قطاع غزة، أثناء احتفالهم بعودة ربّ الأسرة من الخارج.

وعقب الحريق، عمّ الحداد العام والحزن الشديد قطاع غزة، ونُكّست الأعلام في كافة المؤسسات الرسمية ليومٍ واحد بقرار رئاسي حدادًا على أرواح الضحايا، كما أثار الحادث تعاطفًا واسعًا في الأوساط العربية والإسلامية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي.