اعتبر وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، أن طلب بلاده الانضمام إلى حلف الناتو "خطوة طبيعية". منوهًا إلى أنها "اتخذت بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا".

وقال هافيستو في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين، اليوم السبت، إن قرار فنلندا والسويد التقدم بطلب لعضوية حلف الناتو هو "نتيجة للتغيير الجذري في بيئتنا الأمنية".

وشدد على أن "التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو هو الخطوة الطبيعية التي يتوجب علينا أن نتخذها".

وتخلت فنلندا والسويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري وسارعتا للتقدم لتصبحا أعضاء في حلف الناتو في مايو الماضي.

وصادقت جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الناتو، باستثناء المجر وتركيا، على انضمام السويد وفنلندا. ويحتاج الأعضاء الجدد في الحلف إلى موافقة بالإجماع.

وصرح الوزير الفنلندي بأن "بلاده أعلنت قبل سنوات عما يسمى بـخيار الناتو؛ والذي ينص على أنه إذا تغيرت بيئتنا الأمنية بشكل كبير، فإننا نعتبر أعضاء في الحلف".

وكانت فنلندا أعلنت، أمس الجمعة، عن خطة لتعزيز الأمن على حدودها مع روسيا، بما في ذلك بناء سياج بطول 200 كيلومتر.

وقالت الوكالة الحدودية إن نحو 200 كيلومتر من الحدود البالغ طولها 1300 كيلومتر سيتم تسييجها بتكلفة حوالي 394 مليون دولار.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، بأن الناتو سيساعد السويد وفنلندا في حال تعرضتا للتهديد خلال إجراءات قبول عضويتهما في الحلف.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلبات لتصبحا عضوين في الحلف الدفاعي في منتصف مايو عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن تركيا هددت بمنع انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح خلال شهر أكتوبر الماضي، بأنه لن يصادق على طلب انضمام السويد وفنلندا للناتو إلى أن "يتم الوفاء بالوعود" التي قطعها البلدان.

ويتهم أردوغان البلدين بحماية المقاتلين الأكراد في حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب اللذين تعتبرهما تركيا إرهابيين.