الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور "لسنا أرقامًا".. 600 صفحة تروي حكايا صادمة للأسيرات الفلسطينيات على مدار 21 عامًا

حجم الخط
كتاب لسنا أرقاما
غزة - فاتن عياد الحميدي - وكالة سند للأنباء

عند قراءتك الروايات البوليسية والقصص الخيالية، يتوارد إلى ذهنك مباشرة حقيقة الكشف عن الجريمة، والمجرم الحقيقي، وما يتعرض له المعتدى عليه، إلا أنك في كتاب "لسنَا أرقاماً"، ستتجلى أمام ناظريك قصصًا واقعية وتوثيقات حقيقية لتجربة 738 أسيرة فلسطينية قبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعرضن لأشد الاعتداء دون مراعاة لحقوق المرأة والإنسان.

600 صفحة، ضمّت بين سطورها حكايا موجعة لأسيرات عشن "الموت" وهن على قيد الحياة، سرد تفاصيلها الكتاب الذي أشهرته مؤسسة "نساء من أجل فلسطين" في الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

كتاب لسنا أرقاما (4).jpg
 

ويحمل كتاب "لسنا أرقامًا" بين طياته دراسة توثيقية منذ عام 2000 حتى عام 2021 لتجربة الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية، طيلة 21 عاماً، وفق مديرة مؤسسة نساء من أجل فلسطين ابتسام صايمة.

وعن تفاصيل الكتاب تتحدث "صايمة" لـ "وكالة سند للأنباء" "الكتاب المكون من 603 صفحات باللغة العربية، و600 صفحة باللغة الإنجليزية، يضم ثلاثة فصول يُوثق تجربة أسر المرأة الفلسطينية وما تعرضت له من انتهاكات صارمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

ويُسلط الفصل الأول في الكتاب، الضوء على تجربة أسر المرأة الفلسطينية في سجون الاحتلال بكل مراحلها وتفاصيلها المؤلمة، بينما يوثّق الفصل الثاني ببليوغرافيا خاصة لعددٍ كبيرٍ من الأسيرات مِمَنْ توفرت عنهن معلومات موثّقة، حيث بلغ تعدادهن 450 أسيرة.

أما الفصل الثالث، فقد أرفق الفريق المعدّ، جدولاً يضم أسماء ومعلومات كل مَنْ تم اعتقالها في خلال الفترة التي رصدها الكتاب، حتى لو كان هذا الاعتقال أياماً فقط، وسواء خرجت من السجن بعد قضاء مدة محكوميتها، أم ما زالت هناك تقضي مدة الحكم، وبلغ تعدادهن 738 أسيرة.

كتاب لسنا أرقاما.png
 

وعلى حد قولها، تلفت "صايمة" إلى أن هذا الكتاب هو الأول الذي يوثق قضية أسر المرأة الفلسطينية لـ21 عاماً، مبينةً أنه لم يتم تناول هذه القضية من قبل الباحثين بصورة متخصصة، وما توفر إنما دراسات كانت فصولاً في بعض الرسائل العلمية فقط.

واستعانت "صايمة" لإنجاز هذا الكتاب بدراسات وأبحاث لباحثين ودارسين، كما زارت هيئات ومراكز تعنى بالأسرى ومواقع الويب والزوايا الخاصة بهم ومراجع أجنبية كذلك.

وتوضح ضيفتنا أن ما تم جمعه لم يكن جميعه موثق، ومعظمه غير كافٍ، وهنا التجأت الكاتبة وفريق العمل إلى الأسيرات أنفسهن لتوثيق هذه المعلومات.

عامان من العمل..

كتاب لسنا أرقاما (2).jpg
 

وفي تفاصيل العمل، لم يكن الكتاب وليد يوم أو شهر، إنما حصيلة عامين من البحث والتجميع والتدقيق والترجمة.

تذكر لنا ضيفة سند أنه وعلى مدار عامين، تم إنجاز الكتاب، حيث تضمن العام الأول المرحلة الأولى المتمثلة بتشكيل فريق من الباحثات لجمع المعلومات وغربلتها، أما المرحلة الثانية تضمنت تشكيل فريق آخر للترجمة إلى اللغة الانجليزية والتدقيق والمراجعة، ثم التصميم والإخراج على شكل كتاب.

وتُشير إلى أن مؤسسة "نساء من أجل فلسطين" ومنذ نشأتها عام 2008 حملت همّ المرأة الفلسطينية ومعاناتها الدائمة في ظل الاحتلالٍ، فأبرزت هذه المعاناة من خلال وحداتها ولغاتها المختلفة، والتي تنوعت بين الإعلام الرقمي والمرئي والمكتوب.

وبهذا الصدد اختارت المؤسسة قضية الأسرى، كونها من ثوابت القضية الفلسطينية، ومفصلاً مهماً من مفاصلها، تبعًا لما أوردته "صايمة".

وتُردف: "أسيراتنا "لَسْنَ أرقاماً"، يتم إحصاء أعدادهن بين فترةٍ وأخرى، بل وراء كلّ اسم أسيرةٍ قصة ألمٍ وتضحية، وعائلة عانت مرارة الفقد والحرمان، كان لزاماً علينا توثيق هذه التجربة وهذه المعاناة لتبقى شاهدةً على ظلم السجان وجبروته، ولتبقى ماثلةً في ذاكرة الأجيال، فلا تُنسى".

"كل ما تم توثيقه كان مؤلماً وصادما".. بهذه الكلمات وصفت لنا ضيفتنا بعضاً من القصص التي تضمنها الكتاب، وحال المرأة التي تُنتزع من بيتها ظلماً وعدواناً ولا يستطيع ذويها حمايتها، حين تدخل قوات الاحتلال غرفهن الخاصة واقتيادهن في منتصف الليل بملابس النوم في عدة حالات.

يُذكر أنه يقبع في سجن الدامون حاليًا 34 أسيرة فلسطينية، بينهن أمهات، وثلاث قاصرات، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني.

كتاب لسنا أرقاما.jpg