قُتل إسرائيلي وأُصيب 22 آخرون في انفجارين وقعا بمدينة القدس صباح اليوم الأربعاء، والتقديرات الأولية تشير إلى أنهما وقعا باستخدام عبوات ناسفة، ضمن عملية مشتركة.
وفي آخر تحديثٍ له ذكر الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود) أن الانفجارين خلفا قتيل و22 إصابة، واحدة بحالة ميئوس منها، واثنتان بحالة خطيرة، مشيرًا إلى أن من بين الإصابات 4 حالات خوف وهلع.
ووفقًا للتحقيقات الأولية التي نشرتها قناة كان و"12"، فإن العبوات في التفجيرين متشابهة وقد تم تفعيلهما عن بُعد من خلال هاتف محمول، حيث كانت مليئة بالكرات المعدنية الصغيرة والمسامير؛ لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى.
وفي التفاصيل، وقع الانفجار الأول في محطة حافلات عند مدخل القدس، وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها إن انفجاراً وقع في تمام الساعة السابعة وخمس دقائق صباحًا بمحطة حافلات في مفترق "جفعات شاؤول".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة يديعوت أحرنوت، إن حقيبة مفخخة وضعت في محطة الحافلات وتسببت بالانفجار، ما أدى لمقتل إسرائيلي و12 إصابة من بينها حالة حرجة، واثنتان بوضعٍ خطير.
وبعد وقت قصير وقع انفجار آخر بمستوطنة راموت في الطريق الواصل بين القدس وتل أبيب، وهو ما أكدته شرطة الاحتلال في بيانها، حيث أشارت إلى أنه وقع بعد نصف ساعة فقط من الانفجار الأول؛ ما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين بجراحٍ طفيفة.
وتتحدث المصادر الإسرائيلية عن أن الانفجار في "راموت" جرى عبر دراجة نارية مفخخة، لافتةً إلى أن الجهات المختصة فككت عبوة ثالثة قبل انفجارها بذات المكان.
وفي أعقاب الانفجار أعلنت شرطة الاحتلال إغلاق جميع مداخل مدينة القدس، ورفعت حالة التأهب، وشرعت بتمشيط جميع المحطات المركزية تحسبًا لوجود مزيد من العبوات الناسفة، مشيرةً إلى أنها تبحث حاليًا عن منفذي الانفجارين.
وعقد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس جلسة مشاورات مع قادة الجيش وجهاز "الشاباك" لتقييم الموقف، وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد اجتماعًا ظهر اليوم لتقييم الوضع.
يُشار إلى أن آخر عملية تفجير شهدتها القدس كانت في شهر نيسان/ابريل 2016، التي نفذها الشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، في حافلة إسرائيلية وأوقعت عددًا من الجرحى.