تبادل الجيشان الروسي والأوكراني، اليوم الثلاثاء، قصف أهداف عسكرية وأخرى قالت السلطات في كييف وموسكو إنها مدنية وأودت بحياة مدنيين، في اليوم الـ 276 على التوالي للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ يوم 24 شباط/ فبراير 2022.

وقالت القوات الأوكرانية، إنها قصفت قاعدتين عسكريتين على بعد مئات الأميال داخل روسيا باستخدام طائرات مسيرة، في حين أكدت سلطات كييف تعرض مناطق عديدة في البلاد لقصف صاروخي روسي مكثف.

وأفاد مسؤول أوكراني، بأن جيش بلاده استخدم طائرات مسيرة لضرب قاعدتين في قلب روسيا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ووفقا للصحيفة فإن الطائرات المسيرة انطلقت من أراض أوكرانية فدمرت طائرتين على الأقل في إحدى القاعدتين الروسيتين وألحقت أضرارًا بعدة طائرات أخرى.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية، بأن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم أوكراني على مطارين عسكريين في وسط وجنوب البلاد، باستخدام مسيّرات سوفياتية الصنع.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، أن 3 عسكريين روس قتلوا وأصيب 4 آخرون وتضررت طائرتان جراء سقوط حطام المسيرات.

من جانبها، قالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إن مناطق كييف وخيرسون وزاباروجيا وميكولايف تعرضت لقصف روسي بوابل من الصواريخ من البحر الأسود وبحر قزوين، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وأفادت "القوات الأوكرانية"، بإن الدفاعات الجوية أسقطت 60 صاروخًا من بين أكثر من 70 أطلقتها القوات الروسية أمس، بينما أوضحت الإدارة الإقليمية العسكرية للعاصمة كييف أنه تم تدمير 9 صواريخ من أصل 10 أطلقت على العاصمة.

وفي ذات السياق، نوهت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مدينة دونيتسك إلى أن 4 أشخاص قتلوا في قصف صاروخي استهدف وسط المدينة.

وأضافت المصادر أن المدينة تعرضت لقصف صاروخي مكثف مصدره مواقع الجيش الأوكراني في تونينكا الواقعة قرب أفدييفكا شمال دونيتسك، وأن أحد الصواريخ سقط قرب مستشفى وسط المدينة، بينما استهدف صاروخ آخر مركزا تجاريا.

على الصعيد السياسي، دان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا ووصفها بـ "الوحشية".

وأكد أوستن في اتصال مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا لمواجهة الحرب الروسية عليها.

وقال البنتاغون في بيان إن أوستن جدد التأكيد على أن الدفاع الجوي يمثل أولوية قصوى في جهود المساعدات الأميركية لأوكرانيا.

وأردف: "وهذا ما تظهره التعهدات الأخيرة بتزويد أوكرانيا بذخائر إضافية لأنظمة صواريخ أرض جو المتقدمة ناسامز، إضافة لأنظمة مواجهة المسيرات".

من ناحيته، شدد مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن حل النزاع الدائر في الأراضي الأوكرانية يتطلب حتمًا تقديم "ضمانات أمنية لأوكرانيا".

واستطرد بوريل: "أما بالنسبة إلى ضمانات مماثلة لروسيا فمسألة تُبحث لاحقا".

ويأتي موقف بوريل إثر تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتحدث فيها عن استعداده لتقديم ضمانات أمنية لموسكو.