دعا الباحث الحقوقي في قضايا الأسرى، رأفت حمدونة، إلى التدخل الدولي لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال "حمدونة" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن أحداث السجون خلال عام 2022، وصعود اليمين في إسرائيل يستوجب التدخل الدولي لإنقاذ حياة الأسرى.

ونبه إلى أن الحكومة الإسرائيلية القادمة "تعلن صراحة باستهداف الأسرى على كل المستويات المعيشية والصحية والنفسية".

واستدرك: "ما يُقارب الـ 4700 أسير يعيشون ظروفاً مأساوية في ظل منع الزيارات وعدم نقل الاحتياجات، والاستهتار بحياتهم الصحية والنفسية، بالإضافة للانتهاكات على مدار العام".

وحذر الحقوقي الفلسطيني من "ازدياد" قائمة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في أعقاب استشهاد 233 فلسطينيًا داخل الاعتقال؛ منهم 74 أسيرًا نتيجة الاستهتار والإهمال الطبي، آخرهم الأسير ناصر أبو حميد.

وأفاد بوجود ما يقارب 600 أسير مريض "يواجهون أوضاعًا صحية صعبة؛ بينهم من يعانون أمراضًا مزمنة، وآخرين مصابون بمرض السّرطان بدرجات مختلفة، وكذلك أمراض القلب والكلى وغيرها".

واستدرك: "هنالك خطورة على الأسرى المرضى بمستشفى سجن مراج بالرملة، كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقي على حياتهم".

وأشار "حمدونة": "هنالك 29 أسيرة في سجن الدامون ترتكب دولة الاحتلال بحقهن عشرات الانتهاكات". منوهًا إلى أن الاحتلال يعتقل ما يقارب 840 فلسطينيًا ضمن الاعتقال الإداري، بدون تهمه أو محاكمة.

ونبه إلى قضية الأطفال في السجون؛ والبالغ عددهم نحو 150 طفلًا يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حمايتهم وحقوقهم.

وطالب الحقوقي رأفت حمدونة، المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط الدولية وأحرار العالم، التدخل للضغط على الاحتلال لحماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية.

ودعا إلى الضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية وحقوق الأسرى التي تؤكد على عدم تعريضهم للأذى، وتحرّم على الدولة الآسرة الإيذاء أو القتل، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية، والمحاكمة غير العادلة.