قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن تصريحات بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة اليمين، عن التطبيع مع "إسرائيل"، "وقاحة وصفافة بلا حدود"، و"استغفال للعقل العربي".

وأكدت "الديمقراطية" في بيان، اليوم الثلاثاء، تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، أن تصريحات "نتنياهو" عن التطبيع مع السعودية، مقابل تأجيل الاستيطان، هو نفس الكلام الذي قاله عند الحديث عن التطبيع مع دولة الإمارات، وتوقيع اتفاقيات التطبيع، لكنه سرعان ما ارتد عنه.

وكان نتنياهو قد صرح لصحيفة "جويش إنسايدر"، أنه ينوي تأجيل بعض مشاريع الاستيطان في الضفة الفلسطينية، مقابل التطبيع مع المملكة العربية السعودية، في إطار خطته للتطبيع مع العالم العربي أولاً، يتم بعدها البحث عن حل مع الفلسطينيين.

وأشارت "الديمقراطية" إلى أن "نتنياهو" "يستغفل" العقل العربي، و"يحتقر" القيادات العربية، مضيفةً أنه "لا يرى في العالم العربي سوى مجالاً لنهب الثروات وتعزيز موقع إسرائيل في تحالفها مع الهيمنة الأمريكية".

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الرد على أكاذيب وادعاءات نتنياهو، يتطلب من دول التطبيع العربي إعادة النظر بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، القائمة على القتل والإعدام وسفك الدماء، وسلب الأرض، والتنكيل بالشعب الفلسطيني.

وشددت "الديمقراطية" أن المقاومة الشاملة، هي الجدار الأخير الذي لا تراجع عنه لدحر الاحتلال.

وفي منتصف أيلول/سبتمبر 2020، وقّعت الإمارات وإسرائيل في حديقة البيت الأبيض، اتفاقية تطبيع تحت مسمى "الاتفاق الإبراهيمي"، تلتها البحرين ثم السودان والمغرب.

ومؤخراً، أعلنت السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية في خطوة عدها مراقبون أنها تأتي تمهيداً لتطبيع قادم بين البلدين.