أوصت الغالبية المطلقة من نواب الاحتلال الذين دخلوا الكنيست نتيجة الانتخابات الأخيرة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة.

وذكر الإعلام العبري، أن ريفلين أنهى أمس الثلاثاء مشاوراته مع ممثلي الأحزاب الـ 11 التي حصلت على 3.25 بالمائة من أصوات الناخبين الضرورية لدخول البرلمان، بشأن اختيار شخصية يكلفها بتشكيل الحكومة الـ 35 في تاريخ الاحتلال.

وأفاد بأن النواب من أحزاب "إسرائيل بيتنا" و"اتحاد اليمين" و"كولانو"، عبروا عن دعمهم لتكليف نتنياهو بهذه المهمة.

وأشار إلى أن نتنياهو كان قد حصل يوم الإثنين الماضي على دعم النواب من حزبه "الليكود" والحزبين الدينيين المتشددين "شاس" و"يهودت هتوراه" في تشكيل الحكومة.

ونال نتنياهو بذلك إجماليًا تأييد 65 نائبًا من أعضاء برلمان الاحتلال المكون من 120 مقعدًا.

وحصل منافس نتنياهو الأبرز في انتخابات الكنيست، رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق وزعيم تحالف "أزرق أبيض"، بيني غانتس، على تأييد 45 برلمانيًا من حزبه وحزبي "أفودا" و"ميرتس".

ورفضت القائمتان العربيتان اللتان وصلتا إلى الكنيست دعم كل من نتنياهو وغانتس.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس دولة الاحتلال، رسميًا، اليوم الأربعاء، عن تكليفه نتنياهو بتشكيل الحكومة، لينجز المهمة في غضون 28 يومًا بموجب القانون.

وسيكون أمام نتنياهو 28 يومًا لتشكيل الحكومة. وفي حال الضرورة يمكن لرئيس دولة الاحتلال تمديد هذه الفترة 14 يومًا إضافيًا.

وإذا لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي خلال هذه المدة، يستطيع ريفلين تكليف زعيم حزب آخر القيام بهذه المهمة، وسيكون أمام الأخير أيضًا مهلة 28 يومًا.

وإذا تعذر على رئيس الوزراء المكلف الجديد تشكيل ائتلاف حكومي، يكلف رئيس الدولة العبرية عندها شخصًا ثالثًا بهذه المهمة. وفي حال فشله خلال مهلة 14 يومًا، يتم الدعوة لانتخابات جديدة.

ولا بد أن يتمتع الائتلاف الحكومي بأكثرية 61 نائبًا على الأقل كي تتشكل الحكومة. ولم يتمكن حزب واحد في تاريخ الاحتلال من الفوز بالمقاعد الـ 61 اللازمة للحكم لوحده.