قال مبعوث الخارجية الروسية للتسوية في الشرق الأوسط، فلاديمير سافرونكوف، إن روسيا، رغم قرار الولايات المتحدة بتجميد "الرباعية الشرق أوسطية"، مستعدة للعودة للعمل ضمن هذه الصيغة.

ونوه سافرونكوف إلى أن "تجمد نشاط هذا الصيغة الدولية، بسبب عدم رغبة الولايات المتحدة بمواصلة التعاون ضمن الهيكل الدولي".

ونوه الدبلوماسي الروسي: "سبب السياسة الأمريكية تجاه الرباعية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) هو استمرار مسار واشنطن في وقف وتفكيك عمل العديد من صيغ العمل المشترك المتعددة الأطراف".

وأضاف: "وقف والحوار ضمن صيغة الرباعية، ليس قرارنا. حتى في الواقع الجيوسياسي الحالي، نحن مستعدون للعودة إلى العمل الجماعي. ويجب عليهم تحديد موقفهم".

واستدرك الدبلوماسي الروسي: "في غضون ذلك، نواصل العمل بصفتنا الوطنية، معتمدين على التعاون الوثيق مع جميع دول المنطقة".

وفي نهاية تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، أشارت منسقة الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ثور فينيسلاند، إلى أن عمل اللجنة الرباعية يمر "بأوقات عصيبة".

وفي وقت سابق، أشار مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف، إلى أن روسيا تعمل اليوم على تفعيل العلاقات مع إيران ودول الشرق الأوسط وتركيا والعالم العربي والإسلامي بشكل عام.

وقال أوشاكوف: "ويشهد على صحة ذلك أن التجارة مع هذه البلدان والمناطق، تتقدم اليوم بثقة على التجارة مع أوروبا".

وشدد سافرونكوف على أن "أي محاولات لإخراج روسيا من الشرق الأوسط والتأثير على علاقاتها مع دول المنطقة، محكوم عليها بالفشل".

وبيّن: "نحن على قناعة بأن أي محاولات لإخراج روسيا من المنطقة، وللتأثير على علاقاتها مع الدول الإقليمية وإبعادها عن عملية حل الأزمة الفلسطينية- الإسرائيلية أو أي أزمة أخرى في الشرق الأوسط، هي أمر بعيد عن الواقع ومحكوم عليها بالفشل".

وفي أيلول/ سبتمبر 2020، عيّنت روسيا نائب رئيس بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، لمنصب مبعوثه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكدت الخارجية الروسية أن سافرونكوف؛ الذي تم تعيينه سفيرًا للمهام الخاصة، سيمثل الجانب الروسي في الاتصالات الثنائية ومتعددة الأطراف، وخاصة في لقاءات "الرباعية" الدولية، الرامية للتوصل إلى تسوية مستدامة وعادلة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني والإسرائيلي-العربي.