طالب المغرب "إسرائيل" بالاعتراف بسيادته على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها قبل أن تفتح سفارة لها في العاصمة الرباط.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن أربعة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين قولهم، إنه تم إشعار "إسرائيل" بأنها إذا اعترفت بالأرض المتنازع عليها كمغربية، فسيُسمح لها بترقية وجودها الدبلوماسي في المملكة.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن "تل أبيب" قرّرت حتى الآن عدم الخوض في هذه القضية، إذ تعتقد وزارة الخارجية أن الرباط تستخدم قضية الاعتراف "كذريعة" لعدم فتح سفارة كاملة في "تل أبيب" بسبب الانتقادات التي يتعرّض لها اتفاق التطبيع في المغرب.

وأعلن المغرب في ديسمبر/ كانون الأول 2020 إقامة علاقات دبلوماسية مع "تل أبيب" في أعقاب محاولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجعل الدول العربية تعترف بـ"إسرائيل".

ورفض المغاربة على نطاق واسع هذه الخطوة وأدت إلى احتجاجات تطالب بإنهاء العلاقات مع "إسرائيل"، التي تواصل احتلالها للضفة الغربية الفلسطينية ومحاصرة قطاع غزة.

وشهدت الصفقة الإسرائيلية المغربية اعتراف الولايات المتحدة -وليس "إسرائيل"- بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية، حيث اندلع تمرد انفصالي منذ عقود.

وتدير "إسرائيل" حاليًا مكتب اتصال دبلوماسي في المغرب لكنها لم تفتح بعد سفارة في المملكة.

وفتحت الإمارات، التي سبقت المغرب باتفاق تطبيع مماثل، سفارتها في "تل أبيب" في عام 2021.

وفتحت "إسرائيل" سفارات في البحرين والإمارات لكنها لم تفتح بعد سفارات في السودان والمغرب.