أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي واختناقا بالغاز، خلال مواجهات وفعاليات مناهضة للاستيطان بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، إثر قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد الناشط مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بالرصاص، والعشرات بالاختناق بينهم نساء وأطفال، عولجوا جميعهم ميدانيا.
كما أصيب 21 فلسطينيا بالاختناق بمواجهات شهدتها بلدتي بيتا وبيت دجن جنوب وشرق نابلس على التوالي.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مقتضب، أن من بين المصابين 4 متضامنين شاركوا المواطنين في فعاليات سلمية أسبوعية خرجت بعد صلاة الجمعة من البلدتين.
وفي وقت سابق اليوم، قال منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض نصر أبو جيش، إن عشرات المواطنين شاركوا بمسيرة انطلقت من وسط بيت دجن، ثم توجهت إلى المنطقة التي بسط المستوطنون سيطرتهم عليها.
وأضاف "أبو جيش" لـ "وكالة سند للأنباء"، أنه فور وصول المسيرة التي رُفع فيها العلم الفلسطيني، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز بشكل كثيف صوب الفلسطينيين المشاركين في المسيرة.
كما أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيطان بمحيط جبل صبيح في بيتا، واندلعت بعد ذلك مواجهات في محيط الجبل.
وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا الحجارة صوب الجنود.
وذكرت مصادر طبية في حصيلة سابقة، أن 10 مواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز في بيت دجن، و3 آخرين في جبل صبيح ببلدة بيتا.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب شاب بالرصاص في قدمه، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات في البلدة.
واندلعت المواجهات على مدخل البلدة عقب مسيرة دعت لها القوى الفلسطينية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وتشهد عدة مدن فلسطينية، مواجهات أسبوعية مع قوات الاحتلال التي تقمع خلالها المسيرات الرافضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
