الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

تحديات داخلية وخارجية تواجه رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد

حجم الخط
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.jpg
أحمد البيتاوي - وكالة سند للأنباء

بعد يومين من توليه منصبه، سارعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، لنشر تقرير يرصد أهم التحديات التي تواجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد هرتسي هاليفي، الذي تم تعينه قبل أيام خلفاً لأفيف كوخافي.

وخلافاً لتصريحات القادة السياسيين في "إسرائيل"، وتحذيرهم في كل مناسبة من النووي الإيراني، قالت الصحيفة إنّ التحدي الأبرز الذي يواجه "هاليفي" هي الضفة الغربية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن منزله في مستوطنة "كفار ها أورانيم" المقامة فوق أراضي رام الله وسط الضفة الغربية.

الضفة.. برميل بارود

تحدي الضفة (شمالها تحديداً)، لم يغب عن بال رئيس الأركان الجديد، فبعد ساعات من وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت رتبة "الميجر جنرال" على كتفه، حثَّ "هاليفي" الخطا نحو مقر الجيش في الضفة.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد هرتسي هاليفي.jpg
 

وحسب "يديعوت"، فإن الضفة تمثل برميلاً متفجراً يحاول الجيش الإسرائيلي منذ 10 أشهر منع انفجاره من خلال عملية "كاسر الأمواج" التي يتعين على "هاليفي" أن يقرر فيما إذا كانت ستستمر أم تتغير في نمطها.

كما يتوجب على "هاليفي" (تقول الصحيفة) تكثيف العمل لـ "تحصين خط التماس وإكمال بناء الجدار الفاصل، خاصة في منطقة جنوب الخليل وأجزاء من الشمال، وأن يعمل على استعادة أمن المستوطنين الذين يحتجون في الآونة الأخيرة من تزايد عمليات إطلاق النار".

تحديات داخلية..

وإلى جانب الضفة، لا تقل إيران والجبهة الشمالية ممثلة في حزب الله والجبهة الجنوبية ممثلة بمقاومة غزة أهمية من حيث التحديات التي تواجه رئيس الأركان الجديد المولود في القدس عام 1967 في أسرة متدينة.

وإلى جانب هذه التحديات الخارجية، يواجه هرتسي هاليفي جملة من التحديات الداخلية أعلن عنها في كلمته التي ألقاها خلال حفل تنصيبه، حين وعد بإقصاء الجيش عن الانقسامات السياسية والمحافظة على وحدة قواته دون أي اعتبارات أخرى.

ووعد "هاليفي" القادم لمنصبه بعيداً عن رغبة رئيس الوزراء "نتنياهو" (كان يريد تولي سكرتيره العسكري السابق "إيال زمير") بتوسيع رقعة التجنيد للجيش من فئات المجتمع الإسرائيلي كافة.

رئيس أركان ضعيف ومنزوع الصلاحيات..

من جانبه، يرى المختص في الشؤون الإسرائيلية علاء الأعرج، أن"هاليفي" رئيس أركان الجيش الـ23، سيكون أضعف رئيس أركان في تاريخ "إسرائيل" لطبيعته الشخصية غير المعروفة سابقاً وبسبب نزع صلاحياته.

ويُشير إلى أن "نتنياهو" شكلّ الائتلاف الحكومي على حساب وحدة الجيش من خلال إخضاع "حرس الحدود"  لمسؤولية وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، والإدارة المدنية في الضفة لمسؤولة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، والذي أصبح يعتبر نائب رئيس الجيش.

تنصيب هرتيس هاليفي.jpg
 

ويؤكد "الأعرج" لـ "وكالة سند للأنباء" على أن "هاليفي" لن يكون بمقدوره الوفاء بالتعهدات التي أطلقها خلال حفل تنصيبه، خاصة إذا علمنا أن تشكيل الحكومة وبقائها قائم على اتفاقيات بين الأحزاب السياسية تمس الجيش بشكل مباشر.

ويردف: "يسعى نتنياهو للحفاظ على الحكومة مهما كلف الثمن من أجل الهروب من قضايا الفساد التي تلاحقه، وهذا سيكون على حساب الجيش الذي لم يعد هيئة مستقلة عن السياسيين".

وفيما يخص بوعود "هاليفي" بزيادة نسبة التجنيد، يرى "الأعرج" أن  الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي وقيادته نتج عنه عزوف عام عن الالتحاق بالجيش الذي لم يعد ينظر له نظرة مقدسة كما في السابق".

ويستدرك: "ربما ينجح "هاليفي" بضم مزيد من الإثيوبيين من خلال إغرائهم بزيادة الرواتب، لكنه بالتأكيد لن ينجح في إقناع  الحراديم والعلمانيين".

في الجيش منذ 37 عاماً..

وبدأ "هارتسي هاليفي" مشواره في الجيش الإسرائيلي في وحدة المظليين عام 1985 قبل أن يُرقى إلى "سايرت ماتكال"، وهي وحدة كوماندوز نخبوية تابعة لرئاسة الأركان ويصبح قائداً لهذه الوحدة.

وشارك "هاليفي"، خلال خدمته العسكرية في عشرات العمليات، أشهرها عملية خطف القيادي في حزب الله مصطفى الديراني، والمحاولة الفاشلة لإنقاذ الجندي "نحشون فاكسمان" الذي أسرته حركة "حماس" عام 1994، ومحاصرة الرئيس ياسر عرفات بمقره في رام الله.

كما شارك "هاليفي" في الحرب التي شنها الاحتلال على غزة عامي 2008 /2009، وكان حينها قائداً للواء المظليين ومسؤولاً مساعداً في كتيبة المدرعات، وتولى الإشراف على المعارك في شمال قطاع غزة.

بعد ذلك، جرى تعيينه رئيساً لقسم العمليات الميدانية في شعبة الاستخبارات، والتي نفذ خلالها عدة عمليات وراء الحدود منذ 2011 وحتى 2014، كما تولى مسؤولية رصد الإعلام العربي، حيث جرى ترقيته ليترأس هذه الشعبة.

بعد ذلك بأربع سنوات، عُين قائداً لقيادة اللواء الجنوبي في الجيش، وفي 2021 عين نائباً لرئيس الأركان.