عيّنت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرة جديدة لها في روسيا، رغم تدهور العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ شباط/ فبراير 2022 في أوكرانيا.

ووصلت لين تريسي، السفيرة الأمريكية الجديدة لدى روسيا، إلى موسكو اليوم الخميس تمهيدًا لمباشرة عملها، وفق بيان للسفارة الأمريكية.

وقالت السفارة الأمريكية في موسكو اليوم الخميس على تطبيق "تيليغرام": "مرحبا بعودتك إلى روسيا يا سيادة السفيرة تريسي".

وتشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن توترا غير مسبوق منذ الحرب الباردة، على خلفية العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، والتي عارضتها الولايات المتحدة، وفرضت بسببها عقوبات مختلفة على روسيا.

وسبق لتريسي، التي تجيد اللغة الروسية، أن شغلت منصب نائبة السفير الأمريكي لدى موسكو بين عامي 2014 و2017.

ومنذ 2019، تشغل تريسي منصب السفيرة الأمريكية في أرمينيا وسبق لها العمل في منصب كبير مستشاري الشؤون الروسية في مكتب الشؤون الأوروبية الآسيوية في وزارة الخارجية الأمريكية.

وتريسي كانت نائب مساعد وزير آسيا الوسطى في مكتب شؤون جنوب ووسط آسيا من 2012 وحتى 2014. وهي خبيرة في الشؤون الروسية ونجت من اغتيال سابق، وحصلت على جائزة وزير الخارجية الأمريكي للبطولة.

وبين عامي 2010 و2011، شغلت تريسي منصب نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في تركمانستان، كما كانت المسؤول الرئيسي في القنصلية الأمريكية في بيشاور بباكستان من 2006 وحتى 2009.

وكانت تريسي المسؤول الرئيسي في مكتب فرع السفارة الأمريكية في أستانا بكازاخستان من 2004 وحتى 2006، ومسؤولة المهام الخارجية الأخرى لسفارات الولايات المتحدة في كابول بأفغانستان وبيشكيك بقرغيزستان.

وعملت في مكتب المبعوث الخاص للدول المستقلة حديثا في الخارجية الأمريكية من 2000 وحتى 2001.

وستقود تريسي سفارة بلادها في موسكو رغم تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما هو أدى إلى انخفاض كبير في عدد موظفي السفارات من كلا الجانبين.

وتراجع عدد العاملين في السفارة الأمريكية، وهو مجمع مترامي الأطراف في وسط موسكو، إلى نحو 100 موظف، نصفهم تقريباً من موظفي الأمن، بحسب مصادر دبلوماسية.

والسفيرة الأمريكية الجديدة متخصصة في الدراسات السوفياتية؛ حصلت على درجة البكالوريوس في الدراسات السوفياتية من جامعة جورجيا عام 1986 ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة أكرون بولاية أوهايو عام 1994.