رفضت سلطات الاحتلال، السماح لمواطن فلسطيني بالتبرع بكليته لشقيقه الأسير في سجونها.

وقال شقيق الأسير المريض محمد أبو خضر، إن إدارة معتقلات الاحتلال رفضت نقل شقيقه إلى المستشفى يوم أمس الثلاثاء، حيث كان مقررًا أن يجري فحوصات طبية قبل عملية زرع كلية له.

ويعاني الأسير أبو خضر،  المعتقل منذ 1 آب (أغسطس) 2001، من مرض الفشل الكلوي.

ووصل أبو خضر إلى مستشفى "تل هاشومير" بالداخل المحتل، يوم أمس لإجراء فحوصات حيث من المقرر أن يتبرع بإحدى كليتيه لشقيقه.

"وكان من المقرر أن يتم نقل الأسير محمد إلى المستشفى أيضًا، ولكن بعد طول انتظار أبلغ أن إدارة المعتقلات ترفض إجراء العملية إلا بعد الإفراج عنه".

ويوم 20 أيار (مايو) 2017، اكتشف الأسير أبو خضير أنه يُعاني من فشل كلوي، عقب فحوصات أجريت له في عيادة سجن النقب، قبل أن تقوم إدارة السجن بنقله على وجه السرعة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، والتأكد من الأمر عبر فحوصات طبية أخرى.

وقال الأسير أبو خضر في رساله له، إنه مكث في مستشفى سوروكا ثمانية أيام حيث قام بعملية غسيل كلى بعد أن تبين أن أداء الكلى لا يتعدى 10 في المائة.

ونوه إلى أن أطباء المشفى أخبروه بأنه سيقوم بعملية غسيل الكلى مدى الحياة.

 يشار إلى إن الأسير محمد أبو خضر، اعتقل وهو طفل لم يبلغ 16 عامًا من عمره، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عامًا، وأصيب بالفشل الكلوي جراء الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة معتقلات الاحتلال.

ومن المقرر أن يُفرج عن الأسير أبو خضير، وهو من بلدة طمون قضاء طوباس، في شهر أغسطس القادم.