الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

لماذا يتجاهلك طفلك؟

حجم الخط
طفلك
بيروت-وكالات

من الشائع أن يتجاهل الطفل كلمات أمه وطلباتها، مما يضطرها أحيانا إلى الصراخ عليه حتى يستجيب لها. وبمرور الوقت، يفقد الصراخ فعاليته، ويستمع الطفل إلى ما تقوله أمه لكنه لا ينصت ولا يستجيب لها.

ثمة أسباب عدة لدى الطفل، في المرحلة العمرية من عامين إلى 4 أعوام، تجعله لا يلتفت إلى تعليمات أمه، وفق موقع "مام جانكشن" (Momjunction)، منها:

الأوامر والتعليمات الكثيرة

تعطي بعض الأمهات تعليمات لطفلها الصغير، وتطلب منه تنفيذ مهمات عدة، فتجده يتجاهل تلك الأوامر ولا ينفذ منها شيئا. لكن المعروف أن الأطفال لديهم فترات انتباه قصيرة جدا، ولا يستوعبون بسرعة تنفيذ كل تلك الطلبات. لذلك، من المهم إعطاء الطفل أمرا واحدا فقط في كل مرة.

الانشغال بفعل شيء آخر

من الطبيعي جدا ألا يهتم الطفل الصغير بما تقوله والدته، ولا ينتبه لها عند ممارسته نشاطا يحبه، مثل اللعب أو مشاهدة التلفاز أو غيرهما من النشاطات المحببة له.

نبرة الصوت

تعتقد الأم أنها حين تستخدم نبرة صوت حادة أو قاسية عند طلب شيء من طفلها ستجعله يستجيب لها، لكن يحدث العكس. وفي الوقت ذاته، إذا استخدمت الأم نبرة لطف مبالغ فيها، أو تحمل استجداءً للطفل، حتى ينفذ ما تطلبه منه، يحدث العكس أيضا.

الانتقاد المستمر

كثرة انتقاد الطفل واتهامه المستمر بأنه لا يستمع لما تقوله الأم تجعله بالفعل لا ينصت إليها.

التهديدات الدائمة

عندما لا ينصت الأطفال أو يرتكبون خطأ ما، فمن الطبيعي منحهم فرصة أخرى أو سلب الامتيازات التي يحصلون عليها لفترة قصيرة. وحين تصبح الأم متساهلة ولا تنفذ ما تقوله وتكتفي بالتهديدات، سيأخذ الطفل تعليماتها كأمر مسلّم به ولن ينصت أبدا لأي شيء تريد قوله أو تريد أن ينفذه، لأنه يعلم أنه لا توجد عواقب لعدم الإنصات، أي أنها مجرد تهديدات فقط.

لماذا لا يفيد الصراخ؟

يمكن أن ينجح الصراخ على المدى القصير، وقد ينصت الطفل إلى ما تقوله أمه وينفذه، لكن بمرور الوقت سوف يتجاهل الصوت المرتفع والتهديدات المستمرة، أو قد ينفذ ما يطلب منه على مضض بدافع الخوف أو الاستياء.

وبحسب "سليبينغ شود بي إيزي" (Sleepingshouldbeeasy)، فإن أيا من الحالتين لا تبني علاقة صحية وسليمة بين الطفل ووالدته، بل قد تجعل منه شخصا غير مبالٍ أو دائم الشعور بالخوف وعدم الأمان. لذا، لا بد من البحث عن طرق أخرى تجعل الطفل ينصت إلى الأم.

كيف تجعلينه ينصت؟

هناك طرق عدة يمكنها جعل الطفل ينصت إلى ما تقوله أمه، وينفذ ما تطلبه منه، من دون الحاجة إلى الصراخ عليه أو تهديده، منها:

النزول إلى مستوى العين

يمكن للأم والطفل أن يتواصلا بشكل أفضل عندما يكونان على مستوى العين ذاته. إذ يمكن للأم الركوع أو الجلوس أو الاستلقاء بجانبه والنظر في عينيه أثناء التحدث. حينها، سيشعر الطفل الصغير بأنه يحظى بالاهتمام، وسوف ينصت إلى ما تقوله أمه وينفذه.

التوقف عن قول "لا"

الأطفال الذين يسمعون كثيرا كلمة "لا" ينتهي بهم الأمر إلى عدم الإنصات. وبحسب موقع "بيبي تشيك" (Baby-chick)، فإن تكرار الكثير من "لا" تجاه تصرفات الطفل تجعله يفقد الثقة في النفس.

يمكن توصيل معنى "لا" ذاته للطفل بطريقة أكثر فاعلية، فبدلاً من قول "لا تقفز على الأريكة"، يمكن قول "انزل من على الأريكة قبل أن تؤذي نفسك".

نبرة الصوت

تلعب نبرة الصوت دورا كبيرا في استعداد الطفل للإنصات وتنفيذ المطلوب منه. فالنبرة الغاضبة والحادة تأتي بتأثير عكسي، كذلك النبرة الناعمة والمستجدية. لا بد من اتزان النبرة عند الطلب من الطفل القيام بشيء ما، فتكون حاسمة وهادئة في الوقت ذاته.

إعطاء الخيارات

يبحث الأطفال من دون وعي عن طرق للشعور بمزيد من القوة والحصول على مزيد من التحكّم، فالسعي وراء الاستقلال الذاتي هو جزء طبيعي ومهم في نمو الطفل. ووفقا لموقع "ماذرلي" (Mother.ly)، كلما تنوّعت الخيارات التي يمكن أن تمنحها الأم للطفل لاتخاذ قراراته بنفسه، زاد احتمال تعاونه.

ويمكن أن تعرض الأم بعض الخيارات مثل "هل تريد تنظيف أسنانك أولاً، أم ارتداء ملابسك؟"، أو "هل تريد حل واجب الرياضيات أولا أم اللغة العربية؟".

تمضية بعض الوقت معا خلال النهار

إذا كانت الأم ترغب في أن ينصت طفلها إلى تعليماتها، لا بد من إيجاد علاقة حقيقية معه يتشاركان فيها بعض النشاطات.

ويعد تناول وجبات الطعام معا، أو اللعب أو القراءة معا، طريقة جيدة لإظهار كيفية التفاعل معه، وسوف يلاحظ كيف تتواصل معه وينصت إلى ما تقوله.

القدوة

يواجه الأطفال صعوبة في التصرف كما هو مطلوب منهم أحيانا، لكنهم يستجيبون لتقليد الأم. وبدلاً من الصراخ عليهم بعد تكرار الطلب أكثر من مرة، يمكن الاقتراب منهم والتفاعل معهم بهدوء، وقد يتفاعلون بالطريقة ذاتها.

وبحسب موقع "هيلث كليفيلاند كلينيك" (Health.clevelandclinic)، من المهم أيضا مكافأتهم على السلوك الجيد حتى لو كان شيئا صغيرا، إذ إن التعزيز الإيجابي والثناء على السلوك المطلوب هو أكثر فاعلية من التواصل السلبي التأديبي.