أكدت وزارة الصحة استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامٍ واسع نفذته لمخيم عقبة جبر في أريحا صباح اليوم الاثنين.

وقالت وزارة الصحة في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بأسماء الشهداء الخمسة الذين ارتقوا خلال العدوان على أريحا، من بينهم 4 من عائلة واحدة، منهم شقيقان.

والشهداء الخمسة هم: إبراهيم وائل عويضات (27 عامًا)، ورأفت وائل عويضات (21 عامًا)، وأدهم مجدي عويضات (22 عامًا)، وثائر عويضات (28 عامًا)، ومالك عوني لافي (22 عامًا).

وأشارت وزارة الصحة إلى أن "الشؤون المدينة" تتابع الحالة الصحية لاثنين آخرين أُصيبا خلال الاقتحام، ويحتجزهما الاحتلال لديه.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشهداء المقاومين مشيرة إلى أنهم "كوكبة من أبطال كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام".

وقالت حماس في بيان صحفي: "إنَّ هذه الثلة المباركة من الشهداء التي ترتقي في ميدان الاشتباك ومواجهة العدو اليوم، تؤكّد مجدّداً أنَّ شعبنا ماضٍ في طريق المقاومة والتحرير، ولن ترهبه جرائم الاحتلال، ولن يُوهنه تخاذل المتخاذلين".

وفي تفاصيل ما جرى، اقتحمت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة فجر اليوم مخيم عقبة جبر وحاصرت بناية سكنية؛ في محاولة لاعتقال منفذي  عملية إطلاق نار على مطعم إسرائيلي قرب المدينة قبل 10 أيام.

واندلع على إثره اشتباكات مسلحة عنيفة بين جنود الاحتلال ومقاومين، أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة 2 آخرين، بالإضافة إلى 8 معتقلين بينهم قيادي في حركة "حماس".

ولاحقًا، أعلن جيش الاحتلال في بيانٍ له "تحييد" من شاركوا في الاشتباكات، زاعمًا عدم وقوع إصابات بين جنوده.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله، إنه يحتجز جثامين الشهداء الخمسة، اثنان منهم، هما منفذا عملية إطلاق النار على المطعم الإسرائيلي، وفق زعمه.

واعتقل الاحتلال أيضًا شابين مصابين شاركا في اشتباكات اليوم ووصفت حالتهما خطيرة، بالإضافة لاعتقال 8 آخرين خلال حملة مداهمات واقتحامات نفذها في مخيم عقبة جبر صباحًا.

وأظهرت صورٌ آثار دماء ورصاص في البناية التي استهدفها جيش الاحتلال، كما رصدت مقاطع فيديو مصورة إسقاط المقاومين لطائرة "دورون" إسرائيلية بعد إطلاق النار عليها أثناء الاشتباكات.

 

وفي أعقاب هذه الجريمة دعت القوى الوطنية والإسلامية، الفلسطينيين في كل مناطق الضفة الغربية والقدس للإضراب الشامل ؛ حدادا على أرواح الشهداء الخمسة، مطالبةً بمشاركة واسعة في المواجهات بكل مناطق التماس مع الاحتلال.

ويأتي هذا الاقتحام بعد 10 أيام من حصارٍ مشدد وإجراءت خانقة فرضها الاحتلال على أريحا ومداخلها؛ بادعاء البحث عن فلسطينيين أطلقوا النار على مطعمٍ إسرائيلي قرب المدينة في 28 يناير/ كانون ثاني المنصرم.

ومع الإعلان عن شهداء اليوم، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية العام 2023 برصاص جنود الاحتلال والمستوطنين إلى 41 شهيدًا، جميعهم من الضفة الغربية ومدينة القدس.