الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"نَفَس".. فيلم أردني يُحارب التحرش

حجم الخط
بوستر فيلم نفس الأردني.webp
عمّان - وكالة سند للأنباء

سلّط الفيلم الأردني "نَفَس" الضوء على قضية اجتماعية تكاد تكون مؤرقة لكثير من الأسر سواء في الشوارع أو مراكز التسوق، وحتى في بعض المؤسسات، تتمحور حول التحرش بالفتيات.

وناقش الفيلم، خلال 20 دقيقة، مشكلة التحرش في المجتمع الأردني، قدّم خلالها طرقا وحلولا مضمونة انطلاقًا من تسلح الفتيات بالقوة، والقدرة على المواجهة، وعدم الارتباك لدى سماعهن كلمات المغازلة أو عبارات غير مهذبة.

التغيير مسؤولية المجتمع..

الفيلم أخرجه هيثم حسام عبد الله وكتب السيناريو بمشاركة الفنانة شهد الطعاني. وتم تصويره في قرية "صمد" القديمة والأثرية، شمالي الأردن، لتوافقها مع النص الذي ركّز على الرموز والدلالات الثرية بها.

وقال المخرج هيثم حسام عبد الله: "ما اجتهدت لإيصاله من خلال الفيلم هو استخدام رموز ودلالات معينة بفلسفة إخراجية واضحة المعالم لها وقعها في نفس المشاهد، ما أضفى على العمل الواقعية اللازمة وصدق الإحساس الذي لامس المشاهد".

وأوضح "عبد الله" في تصريحات صحفية، أن الرسالة الأساسية التي عمل "نَفَسْ" على إيصالها تتمحور حول سعي الإنسان لترك بصمة خالدة في الحياة، فالتغيير مسؤولية الجميع.

وتابع: "أسعى دائما من خلال ما أقدمه من أعمال التركيز على الجيل الناشئ كونه المنوط ببناء المستقبل، في وقت لا يمكن فيه أن يتحقق ذلك من دون قيم أساسية ثابتة تشمل السعي والمثابرة والطموح، إلى جانب أهمية أحلامهم صَغُرت أو كَبُرت".

الأنثى والرجل الصالح..

وعالج فيلم "نَفَسْ" قضية التحرش في المجتمع، من خلال التركيز على الأنثى ودورها في التصدي لهذه الظاهرة، إلا أن الفيلم لم يغفل ضرورة وجود الرجل الصالح لمحاربة هذه الظاهرة ومساندته الأنثى في مثل هذه المواقف.

ونوه مخرج الفيلم، إلى أنه حرص في السيناريو على تفادي استخدام الألفاظ غير اللائقة، وتعمد استخدام ألفاظ ملتزمة "لوجودنا في مجتمع محافظ ملتزم دينيًا وأخلاقيًا".

واستطرد: "حتى وإن وجدت بعض الظواهر اللا أخلاقية، إلا أن المجتمع بفطرته السليمة لا يزال ينبذها ويرفضها جملة وتفصيلا".

أسلوب ملائم..

ومن جهة أخرى، يرى بطل فيلم "نَفَس" غلام الخيرات أن السيناريو قدّم ظاهرة التحرش بأسلوب متلائم مع الوقت الحالي، وطرح الحل، وعالج جزءا من المشكلة لا جميعها.

وصرح بأنه "لعب دور شاب متحرش يمارس الخطأ ويتقبله طالما أنه لا يمس أفراد أسرته، وبوصفه ممثلًا لا بد له من تقمص الأدوار ومعايشة الشخصية وإن كانت مغايرة لشخصيته ومخالفة لآرائه".

وشدد على أن "عبارات المغازلة" الموجودة في النص "كانت ملتزمة ومهذبة مقارنة بما هو موجود في الشارع، وتلك مهمة الفن، فهو لا يجمّل الصورة، بل يطرح المشكلة بشكل حقيقي من دون خدش الذوق العام".

الفتاة القوية..

أما بطلة الفيلم رنيم الكردي فتقول إنها لعبت دورا إيجابيا لفتاة متمتعة بالقوة، لا تعرف التراجع ولا الخوف لأنها على حق، وتمكنت من إيصال شعور داخلي حقيقي يرفض الظلم الواقع على كثير من الفتيات.

وقالت الكردي إنها تسمع بوصفها فتاة عبارات لا تمت للأدب بصلة في الشارع العام، وأرى أن "نَفَس" حاول قدر المستطاع التنويه لوجود هذه العبارات من دون النزول إلى المستوى الحقيقي على أرض الواقع.

آخر الحلول..

من جهتها أوضحت الفنانة صفاء الحمصي أنها لعبت دور الفتاة التي تعرضت للتحرش وآثرت الهروب على المواجهة لعدم قدرتها عليها.

ونوهت إلى أن "التحرش ظاهرة مجتمعية سيئة، وإن آخر الحلول هو الكي، لذا فإن سيناريو نَفَس طرح حلا، رغم أنه حاول قدر المستطاع تجميل الواقع".