عرض رئيس بلدية العاصمة الإسبانية مدريد اتفاقية توأمة مع "تل أبيب" بعد يوم من تعليق برشلونة شراكتها مع المدينة وقطع العلاقات مع "إسرائيل"، بسبب ارتكابها لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.

واتهم خوسيه لويس مارتينيز-ألميدا، أمس الخميس، رئيسة بلدية برشلونة آدا كولاو، بـ"معاداة السامية". وغرد على تويتر أنه كتب إلى عمدة تل أبيب رون حولداي لمشاركة "التزام مدريد بالديمقراطية والحرية"، بحسب تعبيره.

وقال مارتينيز-ألميدا في الرسالة التي نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن مثل هذه الخطوة "تبعث برسالة إلى جميع مواطني إسرائيل بأن مدريد تعرف جيدًا مع من تقوي وتطور العلاقات".

وذكرت صحيفة الباييس اليومية في مدريد يوم الخميس، أن السياسي الإسباني، انتقد قرار "كولاو" قائلا إن فيه "رائحة كريهة من معاداة السامية"، على حد تعبيره.

ونقلت عنه قوله أيضا: "إنه لشرف كبير أن نعقد اتفاقية توأمة مع تل أبيب"، حيث يتنافس هو وعمدة برشلونة أدا كولاو على المركز الأول في القضايا الدولية والاستثمار في عام الانتخابات.

ويقوم السياسيون اليمينيون في إسبانيا بشكل متزايد بالتواصل الدبلوماسي والتجاري مع "إسرائيل"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

في مؤتمر صحفي أعلنت فيه عن تحركها يوم الأربعاء، قالت رئيسة بلدية برشلونة إن أكثر من 100 منظمة و4000 مواطن طلبوا منها "الدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة جيويش كرونيكل البريطانية المؤيدة لـ"إسرائيل".

وأشارت في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن القرار دعاها إلى "إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ودعم المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل من أجل السلام، وفسخ اتفاقية التوأمة بين برشلونة وتل أبيب"

وأضافت أن برشلونة أوقف مؤخرًا توأمة مع مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ووقعت اتفاقية التوأمة بين بلديتي برشلونة و"تل أبيب" عام 1998.