قال المتحدث باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، إن مجزرة هدم البيوت التي ينوي الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في بلدة جبل المكبر، تعكس صورته الحقيقية المجرمة الفاشية.

وأضاف "حمادة" اليوم الأحد في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أن هدم البيوت دليل أيضًا على تخبط الاحتلال وفشله في مواجهة مقاومة الشعب الثائر في الضفة الغربية والقدس.

وبيّن أن الاحتلال يلجأ لهذه الأفعال الإجرامية لذر الرماد في وجه جمهوره وتعبيرًا عن يأسه في كسر إرداة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.

واعتبر "حمادة" ذلك جرائم حرب وعقوبات جماعية، محملًا الاحتلال مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور جراء "عبثه بصواعق التفجير" بالقدس.

ودعا محمد حمادة الشعب الفلسطيني إلى مساندة أهالي بلدة جبل المكبر من خلال تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال.

ومساء أمس السبت أخطرت سلطات الاحتلال 5 عائلات من بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس بإخلاء منازلهم؛ تمهيدًا لهدمها اليوم، وهم: إبراهيم بشير، وآدم بشير، وزيد بشير، وعثمان عويسات، وإيهاب الحصيني.

وتصديًا للهدم ومواجهة سياسة الاحتلال العنصرية بحقهم، دعا نُشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، الفلسطينيين للتواجد والرباط في جبل المكبر باكرًا.

يُذكر أن إضرابًا شاملًا عمّ بلدة جبل المكبر في 30 يناير/ كانون ثاني المنصرم؛ احتجاجًا ورفضًا لتهديدات سلطات الاحتلال بتنفيذ عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين وتشريد السكان منها.

ويلاحق خطر الهدم نحو 300 منزل في بلدة جبل المكبر؛ بحجة "البناء دون ترخيص" في الوقت الذي تُكثف فيه سلطات الاحتلال من عمليات البناء الاستيطاني بمدينة القدس.

وخلال يناير الفائت، نفذت سلطات الاحتلال أكثر من 40 عمليّة هدم وإخطار بالهدم، طالت منازل ومنشآت فلسطينية في مناطق مختلفة من مدينة القدس.